من جريمة مقتل القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان إلى الإشتباك الحالي بين القوات اللبنانية ورئيس المجلس النيابي اللبناني، ثمة خيط رفيع، هو خشية أوساط لبنانية عديدة من أن خطاب الفيدرالية لم يُغادر يوماً العقل السياسي لحزب القوات.
من جريمة مقتل القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان إلى الإشتباك الحالي بين القوات اللبنانية ورئيس المجلس النيابي اللبناني، ثمة خيط رفيع، هو خشية أوساط لبنانية عديدة من أن خطاب الفيدرالية لم يُغادر يوماً العقل السياسي لحزب القوات.
عاشت إسرائيل خمس ساعات، غير معهودة في تاريخها، اشتعلت خلالها سماء فلسطين المحتلة من مرتفعات الجولان إلى شاطىء إيلات، سواء بانفجار الصواريخ والمسيرات الإيرانية في الفضاء أو من إشعاع ما بلغ منها أهدافه. هذه الساعات كتب الكثير عنها كُتّاب الأعمدة في الصحافة العبرية في معرض تحليل هذا التطور الخطير.
تمرّ المنطقة والإقليم، بل ودول القرار في العالم، منذ 12 يوماً في حالة تأهب وترقّب استثنائية قلّما شهدت مثلها في السنوات الماضية، انتظاراً للرد العسكري الإيراني على العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف في بداية نيسان/أبريل الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق، والتداعيات المحتملة التي ستنجم عن الرد.
ليس حدثاً استثنائياً أن تتعرض القنصلية الإيرانيّة في دمشق لهجوم إسرائيلي من شأنه أن يخدُشَ هيبة الجمهورية الإسلامية عبر اغتيال رئيس فريق المستشارين الإيرانيين في سوريا العميد محمد رضا زاهدي ونائبه والمجموعة العاملة معه. فقد سبق لـ"قوة القدس" أن تعرّضت لهذا النوع من الإعتداءات في ظل الحرب الهجينة التي تشنّها إسرائيل على سوريا بذريعة الحد من توسع النفوذ الإيراني، من دون أن يُفضي ذلك سوى إلى استمرار عملية بناء القدرة الإيرانية وتراكمها.
كتب فريد زكريا، الصحافي الأميركي المعروف بمناهضته للرئيس السابق دونالد ترامب، إفتتاحية في صحيفة "واشنطن بوست"(*)، توقف فيها عند تقدم الظاهرة العلمانية في أميركا ربطاً بحملة ترامب وتركيزه على ملء الفراغ بالرموز الدينية لاستقطاب فئة المسيحيين الإنجيليين الذين يشكلون حوالي ربع الناخبين وهم الذين صبت معظم أصواتهم في العام 2020 لمصلحة ترامب.
تميّزت إفتتاحيات معظم الصحف الإسرائيلية ومقالات كُتّاب الأعمدة بلغة إنتقادية للحكومة الإسرائيلية، في سياق تقييم أداء المستويين السياسي والعسكري في قطاع غزة، لمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب التي أطلق شراراتها "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تناولت الصحف الإيرانية على مدى الأيام الماضية الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق الذي أدى إلى مقتل قائد فريق المستشارين الإيرانيين في سوريا العميد محمد رضا زاهدي ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي وخمسة آخرين من المستشارين.
أقدمت إسرائيل على تصعيد كبير وخطير باستهدافها السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل قائد فريق المستشارين الإيرانيين في سوريا العميد محمد رضا زاهدي ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي وخمسة آخرين من المستشارين. هذه العملية أربكت وضعاً إقليمياً غير مستقر أصلاً وطرحت أسئلة الرد الإيراني علی الإستهدافات الإسرائيلية المتكررة للمستشارين العاملين في سوريا.
بيبي إسكوبار، صحافي برازيلي مستقل ومحلل جيوسياسي يُركز في تحليلاته على القضايا الأوراسية. يكتب في مواقع عربية وعالمية عدة أبرزها "آسيا تايمز". في مقالته المنشورة في أعقاب هجوم موسكو الأخير، يسرد بالتواريخ سلسلة من الأحداث "التي قد تكون أدَّت إلى هجوم كروكوس الإرهابي الأخير"، على حد تعبيره.
أدى هجوم جوي إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، الأثنين الفائت، إلى مقتل قائد "قوة القدس" في سوريا ولبنان اللواء محمد رضا زاهدي ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى خمسة آخرين. هذه الضربة هي الأقوى إسرائيلياً على مدى سني "حرب الظلال" مع إيران.