أيها اللبناني كن واقعياً. ليكن طموحك الكبير، لقمة فقط، لا تطالب بوليمة. تواضع في ما تريده. كن واقعياً جداً. تأقلم مع الفقر. اندمج مع أشباهك الجائعين. لا أحد يحسد أحداً. الجياع جداً يتآخون. لا تعوّل أبداً على أحد، ممن تعرفهم ولا يعرفونك. من تظنهم قادة، يكرهونك. إياك أن تتوسل أحداً منهم. خير لك أن تتسول من أن تتوسل. التوسل مَذَلة.
لا بدّ لكل جماعة تشكّل مجتمعاً من دولة. في غالب الأحيان، يتشكّل المجتمع في إطار الدولة. فهي سابقة زمنياً في حدوثها على المجتمع. يتنوّع كل مجتمع لما فيه من تعدد إثنيات ومذاهب وقبائل، ما يشكّل عوامل نابذة للسلطة المركزية.
حضور «هنرى كيسنجر» فى واجهة الإعلام الأمريكى لافت بذاته، كل ما يكتب عنه يثير اهتماما وكل ما يصرح به يأخذ مداه فى الذيوع.
لا أبالغ ولا أتخيل، ولكن بعض ما يحدث هذه الأيام على صعيد العلاقات الدولية، وبخاصة عند القمة، راح يدفع إلى السطح بجملة أسئلة مرة واحدة. تحدث أشياء وتتكرر فتصبح مؤشرات، ومن إجتماع مؤشرات بعينها في ميدان العلاقات الدولية ما يثير تكهنات، ومن التكهنات ـ إن كثرت ـ ما يخلق غموضاً في أجواء العمل الدولي ويهدّد السلم القائم.
في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1969، وقّع لبنان مع منظمة التحرير الفلسطينية ما يُعرف بـ"اتفاق القاهرة"، ومثُل الجانب اللبناني قائد الجيش العماد إميل البستاني، والجانب الفلسطيني ياسر عرفات، فيما تمثلت مصر بوزيري الخارجية محمود رياض والحربية محمد فوزي.
في هذا الجزء السادس، سأحاول إظهار الفوارق الأهم بين المفكرين محمد أركون ومحمد عابد الجابري وبين طرحنا المنهجي ذي النّزعة الكانطيّة-الفيبيريّة.
عادة، نموت ببطء. لماذا أسرعت يا سماح؟ كيف هجرتنا إلى الأبد؟ كنا بحاجة إليك لم تكن شخصاً عابراً. كنت متجذراً وعنيداً ومغامراً. كنت المستحيل الصعب، وتحديته. كنتَ قوياً جداً. لا بل كنت متهورِّاً وجارحاً.
مرة بعد أخرى تتأكد الحاجة الماسة إلى مشروع ثقافى جديد ينير الطرق المعتمة بالتجديد والإبداع والانفتاح على العصر وتأكيد الحريات العامة.
يقول إبن خلدون في مقدمته أن "التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا".