
أنا طفلُ التحرير، وُلدتُ على صوتِ الوعدِ بالأرض الحرة، لا على صفيرِ الرصاصِ الفارغ. وُلدتُ في حضنِ أرضٍ تنزف، لكنّها لم تُهزم، وفي قلبِ أمٍّ كانت ترتجف، لكنها لم تنكسر.
أنا طفلُ التحرير، وُلدتُ على صوتِ الوعدِ بالأرض الحرة، لا على صفيرِ الرصاصِ الفارغ. وُلدتُ في حضنِ أرضٍ تنزف، لكنّها لم تُهزم، وفي قلبِ أمٍّ كانت ترتجف، لكنها لم تنكسر.
منذ وصوله الثانى للبيت الأبيض فى يناير/كانون الثانى الماضى، قلص الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أدوار جميع مؤسسات صنع قرار السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، التى عرفها العالم وتعامل معها منذ اكتمال تأسيسها وتطورها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
شهدنا في الساعات الأخيرة محطة جديدة من محطات التوتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، في ضوء ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وذكرت فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق يُسمَح بموجبه لإيران بالتخصيب النووي، وهو ما يُمثل خطاً أحمر بالنسبة لتل أبيب.
"وسوف يظل البحث عن الحقيقة يوقظ حماسة الانسان ونشاطه ما بقي فيه عرق ينبض وروح تشعر". هذا ما قاله المفكّر الألماني هيغل، وهو يصلح مدخلاً لبحثنا الموسوم "ذاكرة الألم والعدالة الانتقالية".
تهف صور أشياء مع كل نسمة تحمل ذكرى من ذكريات الماضي. تهف فأسارع بالاتصال برفيقة من رفيقات هذا الماضي الغني بأشخاصه وأشيائه وحكاياته، أتحرى عندهن، وبخاصة عند نبيلة وأميرة، صدق وتوابع ما هف من ذكريات هذا الصباح. أتحرى أيضاً قدر تعاستهن أو سعادتهن بالتعامل في حينها مع تلك الأشياء.
نهاية أسبوع شهدت لقاءات أو مؤتمرات دبلوماسية متعددة الأطراف للتشاور والتباحث والتحضير «للمؤتمر الدولى لحل الدولتين»، الذى سيعقد فى الأمم المتحدة بعد أسابيع ثلاثة من الزمن (17 إلى 20 الشهر القادم). قراران للجمعية العامة للأمم المتحدة (فى سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤) كانا أساس الدعوة لعقد هذا المؤتمر، الذى سيكون برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية. سبقه عقد لقاء وزارى رباعى تشاورى فى باريس (سعودى، مصرى، أردنى، فرنسى) ضم المهندسين الأساسيين لهذا المؤتمر.
إنها حرب الصور تشتعل من جديد، ارتفعت نبرة الغضب فى مراكز صنع القرار الأوروبية تنديدا بتواصل حربى الإبادة والتجويع على الشعب الفلسطينى المحاصر.
مأساة الإنسان مع ذاته كبيرة ومستعصية ولعله لن ينتهي من تبعاتها إذ قلما يريد التنازل عن الثقة بها وكأنها قطب الرحى لوجوده وهذا ما ينعكس تقهقراً لذاته حيث تقبع في مستنقعات هذه الأنانية المفرطة، فنجد رواج الغرور والاستعلاء والفوقية والعنصرية والتفاهة والعصبيات الدينية والمذهبية إلى حد الظاهرة المرضية واستعار الحس القبلي على حساب الوحدة والانفتاح والتعاون والحس الوطني.
لماذا كل هذه الجلبة التي رافقت نشر محضر صوتي للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر بينما كان مجتمعاً بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الرابع من آب/أغسطس عام 1970؟ أي قبل أقل من شهرين على رحيل الأول.
قضيت سنوات طفولتي وفجر مراهقتي في بيت يُدخّن فيه الأب فيه بحرص وحسب توقيتات لا تتبدل؛ أما الأم فتكره رائحة الدخان. الوالد يدخن في مواعيد تكاد لا تتغير. سيجارة مع قهوة الصباح وأخرى بعد استراحة القيلولة، ولا تدخين بينهما. سنوات قضيتها أيضا رفقة "شلة" لا أحد فيها يدخن. إن حدث وشوهد واحد منها يدخن على ناصية من نواصي اللقاء تردد الخبر لدى الأمهات في كل البيوت وانهالت على المدخن ويلات الأمهات كافة.