بورتريه Archives - Page 5 of 12 - 180Post

سلايدر-6.jpg

لا أحبُّ بلادي، لا بل أكرهها. أكره فلسطين، وأكره القدس التي من أجلها بذل والدي حياته. إنها غريمتي، لم تمنحني الفرصة لأن أحبها. سلبت مني كل شيء: طفولتي واستقراري، منزلي وحارتي، أقربائي وأصدقائي المستقبليين، وأبي الحبيب.. لم تُتِح لي أن أحيا فيها بوجداني، أو أن أنسجَ ذاكرةً من خيوط أزقتها، ومن البوابات وعتبات السلالم، من ريحِها ورياحها وسمائها وشمسها؛ إنْ هي بزغت أم غربت. لم أخترِ الولادةَ من رحمِها، ولا أقدرُ على عكس تلك الولادة.

سلايدر-4.jpg

أجلس في مقهى في عمان أتساءل عن سبب وجودي هنا! الأردن، البلد الذي أحمل جنسيته، يعتبر جنة إذا ما قورن بلبنان. هنا لا حاجة للتخطيط ليومياتي وفقاً لجدول الكهرباء أو أسعار السلع الأساسية. لا حاجة للتأقلم مع الجنون الحالي وتقبله كحقيقة. ومع ذلك يبقى الأردن مملاً في نظري. فلبنان المضطرب، البلد الذي أعطاني الكثير وأخذ مني ما يعادله، هو الأقرب إلى ما قد أعتبره وطناً، على الإطلاق. ومن المفارقات أنه بعكس الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين، فإن لبنان كان لطيفاً معي نسبياً بالرغم من الخسائر التي تكبدتها.

بيير-رابحي.jpeg

رحل عن حياتنا المفكر والأيكولوجي وعالم الزراعة وداعية الطاقة النظيفة بيير رابحي، تاركاً وراءه إرثاً ثقافياً ومعرفياً واسعاً، يتداخل فيه التنظير بالتجربة والتأليف بالممارسة. لذلك استحقّ هذا البسيط في شكله والعميق في طرحه والزاهد المثقل بالنجوميّة لقبَ: الفلاح الفيلسوف.

صورة-للمهادي.jpg

قبل أيام قليلة، خسرنا الفنان ابراهيم لمهادي عن عمر يناهز الثمانين. بذلك، يكون المغرب ودّع واحداً من أبرز رواد فن الكاريكاتير والمعروف بحدة نقده الساخر للمجال السياسي والساحة الاجتماعية.

111111-1280x1293.jpg

هذا نصٌ شخصيٌ جداً. نصٌ قلقٌ. نصٌ رُبما أشترك به مع آخرين ليس بالضرورة من أترابي عمراً أو سياسة أو.. بل من أولئك القلقين على مصيرهم. المصيران الذاتي والوطني وهما حتماً مترابطان.

3bf95857-61aa-40b7-a73e-6a1e1a927341.jpeg

غادرنا سماح إدريس. قرر ألا يُفاجئنا. ذاب أمامنا كالشمعة. تركنا نتلو الصلوات. كُنا نريدك بيننا يا رفيق سماح، فالدرّب طويل والتعب قصير والحقيقة باقية والاحتمال وارد والزمن أمين وفلسطين ستتحرر والحريّة قادمة.

بورتريه-الامين.jpg

بوفاة الأستاذ الأمين محمد سعيد، الأمين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة، يوم الإثنين ١٥ نوفمبر/تشرين الثاني الحالي تطوي إرتريا صفحة من كتاب ضخم من الثورة، السياسة، الدبلوماسية، الثقافة، الأدب.. والعروبة.

فرنجية-متحدثا-لـالسفير.jpg

قبل سنوات، تلقى سليمان فرنجية نصيحة من بعض أصدقائه في العاصمة بأنه آن أوان الإنتقال إلى بيروت (أو إحدى الضواحي القريبة كالرابية) حتى يكون قريباً من الحركة السياسية. لبّى الرجل الدعوة، لكنه لم يصمد طويلاً، فلا شيء يوازي لحظة في زغرتا وبنشعي، عائلة وعشيرة وزعامة وسكينة!