
في الشرق الأوسط، ثمة مؤشرات بأن الصراع بين واشنطن وطهران قد بلغ مداه، وإلا كيف يمكن تفسير هزيمة المرشح المحافظ سعيد جليلي في مواجهة المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية؟
في الشرق الأوسط، ثمة مؤشرات بأن الصراع بين واشنطن وطهران قد بلغ مداه، وإلا كيف يمكن تفسير هزيمة المرشح المحافظ سعيد جليلي في مواجهة المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية؟
الطوفان، بكل معانيه، هو دفقٌ هائلٌ في اتجاهات متعددة؛ فالمياه المتفجّرة من الأرض تجرف كل ما يصادفها غير آبهة بالذي أمامها خيراً كان أم شراً. طوفان نوح، وهو الأول، أغرق البشرية في بحر الأسطورة المتناقلة، فقامت على مآلاته شرائع وسنن غطّت العديد من النواحي وتوارثتها الأجيال.
إن مصطلح "الحرب العادلة" يحمل في "الشكل" تناقضاً مبنياً على التنافر بين مبدأ الحروب، وما يعنيه من دمار وقتل ومآسٍ، ومبدأ العدالة وما يرمز إليه من قيم ومبادئ واحترام.
رأينا في الجزء السّابق كيف أنّ "يوحنّا المُصلّي" الفرنسيّ يُشكلّ نموذجاً جميلاً وعميقاً معاً: للمدرسة الصّوفيّة-الرّوحانيّة الفرنسيّة بحلّتها المعاصرة. أمّا في هذا الجزء الثّاني، فسنرى كيف أنّ تصوّف جان بريور – النّظريّ والعمليّ – مُرتبطٌ بشكل وثيق بالعقيدة "الرّوحانيّة"، أي بعقيدة عالم الرّوح (L’Esprit) من جهة، وعالم الأرواح (Les esprits) من جهة ثانية.
على مدار تاريخه الحديث، لم تهتز وحدة الحزب الديمقراطى بالصورة التى يشهدها حاليا، إلا مرتين. الأولى عندما ظهر المرشح الأسود الشاب باراك أوباما عام 2007 معلنا نيته خوض سباق الترشح الرئاسى ضد هيلارى رودهام زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ابنة إحدى أهم العائلات السياسية الأمريكية فى العصر الحديث، والابنة الوفية للحزب الديمقراطى على مدار عمرها الطويل. والمرة الثانية تمثلت فى ظهور السيناتور التقدمى بيرنى ساندرز ساعيا للترشح ضد هيلارى كلينتون فى انتخابات الحزب عام 2016.
ليس غريباً أن تصعد التيارات اليمينية وقبلها الأصوليات الدينية، في زمن النيوليبرالية والرأسمال المالي ونمط العيش الاستهلاكي الذي يُميّز ما يُسمى عصر ما بعد الحداثة. هو عصر ثقافة الموضة المسطحة التي لم يعد لديها إلا ما يوازي البنطلون الذي يتم تمزيقه عند الركبة كي يبدو قديماً. فكأن النيوليبرالية تريد أن تبدو قديمة، وهي تعرف أن جذورها ليست منغرزة في عمق المجتمع.
يفرضون علينا الانشغال باليوم التالي في غزة ودورنا فيه كعرب مختارين بدقة وعناية. وبالفعل انشغلنا كما أرادوا لنا أن ننشغل.
كثيرون ممن تابعوا الحملة الإنتخابية الرئاسية في إيران، لاحظوا أن شريحة واسعة من التيار الإصلاحي لم تعط بالاً لمسعود بزشكيان ولا تؤيد مواقفه، وثمة شريحة لا يستهان بها من التيارين الأصولي والمعتدل أعطت أصواتها لبزشكيان، بما فيها كتلة ناخبة كانت اقترعت للرئيس الراحل ابراهيم رئيسي، علامَ يدلُ ذلك؟
كم كان كارل ماركس خيالياً. قال: لا بد من إضفاء الأخلاقية على الاقتصاد لقمع الاستلاب والاستغلال. لا بد من ابتكار نظام اقتصادي من واجبه أن يجعل البشر متساوين. تبدو الماركسية في هذا المدى الجارح والمهين، يوتوبيا، لم يحلم بها الزهّاد والقديسون.
منذ مذبحة الجوعى وصولاً إلى مجزرة مخيم النصيرات مروراً بمحرقة رفح، ما زال عالم الشمال، دولاً وحكومات، يستمر بالتواطؤ في صمته ويغرق في عجزه، ويتردد في خياراته ومواقفه، باستثناء قلة خرجت عن صمتها لتبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين ظناً منها بأنها تُقدِم على فعل يساهم في دعم الفلسطينيين بمواجهة مذبحة وحشية إسرائيلية متلفزة يتعرضون إليها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى يومنا هذا.