تشهد عواصم إقليمية ودولية حراكاً غير مسبوق. دينامية ولّدتها لحظة وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض. البدايات تشي بتحولات ما، ولكن العبرة تتصل دائماً بالنهايات، وهي محكومة بترتيبات متصلة بالنظام الدولي الجديد وأين سيختار اللاعبون الإقليميون التموضع في المرحلة المقبلة. لنحاول أولاً رصد الصورة الكبيرة.
سيذكر اللبنانيون صيف هذه السنة لأجيال مقبلة. وستدون أحداثه المؤلمة للتاريخ بعدما وصلت وتصل، خلاله وتباعاً، الأزمات الاقتصادية والمالية والمصرفية والاجتماعية والمعيشية الى خواتيمها الدرامية.
تبدو فرصة تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ضعيفة جدًا. لا وسيط لبنانيًا او دولياً أو إقليمياً مقبولًا من الجميع ولا أحد يريد إتباع قاعدة "عفا الله عما مضى"، أي التسامح حتى لو كان ذلك يُشكل ربحاً للجميع. أهل السياسة هم العقدة والحل في آن معاً.
السؤال الإقليمي الناتج عن واقع العلاقات السعودية ـ الإيرانية، يتوزع على فرعين وعلى الشكل التالي: هل اضطراب تلك العلاقات يخدم مصالح المنطقة؟ الإجابة: لا، هل التقارب بين الطرفين يُريح شعوب المنطقة؟ الإجابة: نعم.
ما هي أسباب إتخاذ باريس اجراءات بحق معرقلي تشكيل الحكومة اللبنانية، وما هو مصير العقوبات الاوروبية بحق لائحة من المتهمين اللبنانيين بلعب دور سلبي أكان على صعيد مسيرة الاصلاح او التورط في الفساد؟
تشهد المنطقة حراكًا غير مسبوق. العنوان الكبير هو محادثات فيينا النووية بين الولايات المتحدة وإيران. مشاروات عاجلة على خط تل أبيب واشنطن. كلام جديد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أعقب إجتماعات بغداد الخليجية ـ الإيرانية. إستئناف مفاوضات الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل. ماذا بعد؟
الهند بلد المليار وأربعماية مليون نسمة، 22 لغة محكية، 477 لهجة، 7 ديانات رئيسية عدا الجماعات الصغيرة، ربما نحن سكّان البلدان الصغيرة قد لا نستوعب إجتماع هذه الأرقام كلّها في بلد واحد، ومن هنا تسمية شبه القارة أمر يليق بهذه الدولة.
لكل منا، نحن محترفي وهواة الكتابة في السياسة الدولية، طريقته الخاصة في التحليل ونقل الرسائل وإخفاء مصادرنا وأهدافنا أو الإعلان عنها.
ناريندرا مودي، ظاهرة في دولة كالهند، تتميز بتنوعها الديني واللغوي والعرقي وبموقعها الجغرافي وعراقة تاريخها وواقعها الديموغرافي. هذا التقرير لـ"فورين أفيرز" يسلط الضوء على بلد يواجه حاليًا ظروفًا صعبة بسبب إنهيار نظامه الصحي نتيجة جائحة كورونا.