تتسارع التطورات العسكرية في الكاريبي والهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، وتستهدف أحياناً قوارب تقول إنها تحوي على شحنات مخدرات متجهة الى أراضيها.
تتسارع التطورات العسكرية في الكاريبي والهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، وتستهدف أحياناً قوارب تقول إنها تحوي على شحنات مخدرات متجهة الى أراضيها.
النارُ تحت الرمادِ في كلِّ مَنطِقةِ المشرقِ العربيّ فضلاً عن كلِّ العالمِ. الانفجارُ آتٍ قريباً لا ريبَ، وإنْ كنَّا لا نستطيعُ الآنَ تحديدَ ساعةِ الصفر، ولا تحديدَ مكانَ الانطلاق، أهُوَ في استهدافِ إيرانَ أوِ اليمنِ، أو لبنانَ أو غزَّةَ مجدَّداً في ظلِّ استمرارِ انتهاكِ العدوِّ الإسرائيلي اتفاقَ وقفِ النارِ المسمَّى زوراً باتفاقِ سلام.
عند نقطة حاسمة ظهر مَفرِقُ في الطريق، وانقسم المَسار الواحد إلى يُمنة ويُسرة. حَار قائد العربة أيّ فرع يَسلك وأي اتجاه يختار. العلاماتُ الإرشادية مَوجودة؛ لكنها قد تكون مُضللة وفقًا لخبراتِ وتجاربَ سابقة، وقد تُفضي عند اتباعها إلى نهاياتٍ خاطئة، فتهدر الوقتَ والجَّهد وتستهلك الوقودَ الذي بات في حكم الثمين من الأشياء؛ لا ينبغي التفريط فيه بسهولة، وإنما تُحسَب له الحِسابات وتُعدُّ العُدة والترتيبات.
لطالما كانت حرب تشرين/أكتوبر 1973 الركيزة الأساسية في السردية البعثية الرسمية، إذ حوّل النظام السوري السابق الانتصار العسكري إلى أسطورة سياسية، استثمرها لتبرير هيمنته وشرعنة قمعه الداخلي تحت شعارات الوحدة والحرية والإشتراكية. وقد تجسّدت هذه السيطرة الرمزية على الذاكرة في صرح ضخم هو "بانوراما تشرين"، الذي لم يكن مجرد متحف، بل إعلانًا سياسيًا صامتًا، أرادت به السلطة أن تُخلّد نفسها وتجبر الزائر على الاستسلام لرواية النصر المطلق والقيادة الخالدة.
يزداد الحديث في إسرائيل، بأن ما يقوم به جيشها على جبهة الشمال مع لبنان لن يؤدي إلى القضاء على حزب الله، برغم الإشادات التي تتلقاها المؤسسة العسكرية والأمنية عما تم انجازه من سنة ونيف حتى الآن؛ بدليل قلب قواعد الردع على الجبهة الشمالية رأساً على عقب، وتوفير مناخ آمن لعودة سكان الشمال، الذين عاد منهم، إلى الآن، ما يزيد عن 70%، وينتظر أن تعود البقية الباقية في حد أقصاه مطلع العام الجديد.
لا تُعبّر زيارات أربعة مسؤولين أميركيين كبار إلى إسرائيل خلال أسبوع واحد فقط الاّ عن رغبة إدارة دونالد ترامب بالإمساك بترتيبات الوضع السياسي والأمني في قطاع غزة ربطاً بالتريبات الأميركية لشرق أوسط ما بعد مؤتمر شرم الشيخ.
اتفاق غزة هش، ولا أفق سياسيًا يُعوَّل عليه. هذه حقيقة تتبدّى في تفاصيله وتطوراته الميدانية كافة. تفجيره وارد، وتفجير المنطقة كلها ليس مستبعدًا. فالخرق المتكرر لوقف إطلاق النار أثار إحباطًا أمريكيًا معلنًا، خشية انهياره الكامل.
مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابيّ في ربيع العام 2026، تتجدّد في المشهد السّياسيّ والإعلاميّ ظاهرةٌ ثابتةٌ، تتجلّى في ظهور جيلٍ جديدٍ من المرشّحين ينتمون إلى صُلْبِ البيوتات السّياسية التّقليديّة، يستعدّون لتسلّم "الرّاية" من الجيل الذي سبقهم. لا يُنْظِرُ إلى هذا الأمر كاستثناءٍ، بل كقاعدةٍ، وكأنّ المقعد النّيابي مُلْكيّةٌ خاصةٌ تتوارثها الأجيال.
تتأرجح المسألة الإيرانية بين عدة ملفات معقدة وشائكة شرق أوسطية، لكنها تتقاطع عند نقطة محورية تتصل بالأمن القومي الإسرائيلي؛ وإذا كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أوكلت مهمة ترتيب الشرق الأوسط لكيان الاحتلال الإسرائيلي ووفق مقاساته، إلا أن الوقائع تُبيّن أن مثل هذه المهمة لن تكون بمتناول اليد وبالسرعة التي تصورتها هذه الإدارة، ذلك أن الأهداف الحقيقية التي يطمح إليها الكيان، والتي عبّر عنها رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بعنوان «إسرائيل الكبرى»، قد تتناقض أحياناً مع الأهداف الأميركية.
العالمُ تحت وطأةِ الحرب. كلُّ الكوكبِ شرقاً وغرباً يمرُّ بلحظةِ اشتعالٍ. تتسابقُ الصراعاتُ الاقتصادية ُتحت مِظلَّةِ الاستعداداتِ العسكرية. النِقاطُ الساخنةُ كثيرةٌ: الساحةُ الأوكرانيّةُ حيث الحربُ الروسيةُ – الأطلسية. ساحة ُغزَّةَ التي تختصِرُ كُلَّ القضيةِ الفِلسطينية. ساحةُ إيرانَ التي تتحضَّرُ بجِديّةٍ عاليةٍ لاحتمالِ حربٍ جديدةٍ عليها.