لبنان ليس جزيرة معزولة. صحيح أنه يواجه أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة منذ عشرات السنين، غير أن التسويات المنتظرة، ليست بالضرورة محلية بالكامل، وهذا ما يشي به تاريخ لبنان وتاريخ أهل السياسة فيه.
لبنان ليس جزيرة معزولة. صحيح أنه يواجه أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة منذ عشرات السنين، غير أن التسويات المنتظرة، ليست بالضرورة محلية بالكامل، وهذا ما يشي به تاريخ لبنان وتاريخ أهل السياسة فيه.
اعتبر تنظيم "داعش" أن لحظة انسحاب ما أسماه "الجيش النصيري"، في إشارة إلى الجيش السوري، من إدلب، ودخول فصائل "الصحوات" إليها (عام 2015) مثّل نقطة النهاية في حرب هذه الفصائل لإسقاط النظام، وصنّف المعارك التي جرت بعد ذلك على إنها إما معارك يغلب عليها الجانب الإعلامي الاستعراضي، أو السياسي التحريكي، أو الاقتصادي التمويلي.
اذا شارك امير قطر تميم بن حمد آل ثاني شخصيا في قمة الرياض بعد غد (الثلثاء) وعقد الاجتماع المنتظر مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان، فان ذلك يعني ان طريق المصالحة باتت مفتوحة على مصراعيها بين البلدين.
نشر موقع "المونيتور" تقريرا للصحافية المصرية آية أمان تضمن تفاصيل ومعلومات جديدة بشأن المقترح المصري القاضي بملء وتشغيل سد النهضة. في المقابل، ترفض أثيوبيا إلزامها باي شروط سواء خلال مرحلة الملء أو تشغيل السد حتى تبقى قادرة على التحكم في مياه النيل الأزرق.
في لبنان، يتم توقيف راهبتين في ملفات تتضمن تحرشا جنسيا وسوء معاملة اطفال، وهي ملفات تحدث زلزالاً في بلدان تحترم نفسها، غير أنه تم إطلاق سراحهما في الليلة نفسها. ومهما كانت مآلات هذا الملف لجهة استكمال التحقيق أو اقفاله او لجهة ادانة المشتبه بهم او تبرئتهم، فان ما حصل يسلط الضوء مجددا على استقلالية القضاء، وعلى علاقة السلطة الدينية بمؤسسات الدولة وعملها. فهل تغيّر انتفاضة الناس شيئاً أم نبقى اسرى نظام طائفي يتحكم بكل مفاصل بلدنا؟
بعد هدوء استمر لعدّة أشهر، عادت محافظة درعا إلى بؤرة الضوء ميدانياً مرّة أخرى، على وقع عمليات الاغتيال المتواترة التي تشهدها المحافظة، وسط تحليلات وتنبؤات بإمكانية إشعالها بعد نحو عام ونصف على نهاية الحرب فيها، إثر الاتفاقية الموقّعة بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة.
نظرياً، يمكن القول إن رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب يتصرف حالياً، بوصفه المرشح الحصري الوحيد لرئاسة الحكومة اللبنانية، لكن التدقيق بالمواقف والمعطيات لدى الأطراف السياسية اللبنانية الوازنة، يشي بأن "وراء الأكمة ما وراءها".
من غير المتوقع أن يكون ميزان النقاش والجدل في هذا البلد المشرقي الجميل متوازناً، ومن المحتمل أن يمر وقت طويل قبل أن يصبح كذلك؛ ليس باعتبار الحرب وحدها، ولا بما كان قبلها فحسب، وإنما باعتبار اتجاهات وتجاذبات وتعقيدات الحدث السوري وفواعله اليوم، أيضاً.
لطالما كانت العلاقة بين ضفتي الخليج العربي عنوانا سياسيا متفجرا من قبل ظهور الدعوة الإسلامية. تبلغ شظايا الانفجار ليس حدود الجوار بل حد تهديد الامن الدولي، لما تحتوي الضفتين من مكامن وحقائق، فضلا عن خبايا العلاقة الأزلية بين حاكم بلاد فارس وحاكم الجزيرة العربية. حقائق بعضها من صنع الله أو الجغرافيا أو الناس ولا يبخل عليها التاريخ بكل ما يحمله من ثقافات وحضارات. فالضفتان مركز تنافر في القوة. إما أن ينتهي الشوط بينهما بالتعادل أو بالهيمنة. لا مكان للسلم او للحرب. فقط الاشتباك السرمدي. ومياه البحر العازلة بين الضفتين ترسم بقوة الجغرافيا.. سياسة الاشتباك التي هي مزيج من التنافس والحوار.. ولا حسن جوار.
لم يكن مستغرباً قيام وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بزيارة طهران عشية انعقاد قمة الرياض الخليجية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، فالرجل إعتاد القيام بمثل هكذا رحلة لإيران، قبيل إنعقاد كل قمة تعقدها دول مجلس التعاون الخليجي.