
أعترف أنني واحد من عرب كثيرين اهتموا بمتابعة أحدث حروب الأوروبيين، أقصد الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، حتى شغلهم هذا الاهتمام عن متابعة تفاصيل الثورة الناشبة في هياكل وتفاعلات نظامنا الإقليمي العربي.
أعترف أنني واحد من عرب كثيرين اهتموا بمتابعة أحدث حروب الأوروبيين، أقصد الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، حتى شغلهم هذا الاهتمام عن متابعة تفاصيل الثورة الناشبة في هياكل وتفاعلات نظامنا الإقليمي العربي.
قرأت كتاب "علي أيوب مقاوم عابر لساحات الوطن" وفيه سيرة حياة المناضل الوطني العربي ابن بلدة عيناتا "روضة السياسة والأحزاب" الوطنية والعلم والعلماء والمزارعين والمجاهدين، وهي جزءٌ مهمٌ ومنيرٌ من سيرة لبنان وخصوصاً الجنوب في مواجهة العدو الإسرائيلي.
التحذيرات المتبادلة في الأسابيع الأخيرة بين صربيا وكوسوفو تعيد منطقة البلقان إلى دائرة التوتر بين دولها وقومياتها، حيث كانت صربيا على الدوام في قلب أحداثها وأدوارها منذ بروز "المسألة الشرقية" قبل قرنين إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولا تبتعد صربيا في المرحلة الراهنة عن تفاعلات الحرب الروسية ـ الأوكرانية، فصربيا هي الحليف الأوثق لروسيا.
لطالما آمنتُ بعدم الأخذِ بكلّ ما أتى به الزّعيمُ أنطون سعادة (ت. ١٩٤٩ م) حرفيّاً ومن دون تطوير، ولكن، لطالما آمنتُ، أيضاً، بعدم رفض ما جاء به هذا العقلُ الفلسفي والاجتماعي والسّياسي اللّبناني والمشرقي بشكلٍ كلّي.
جلال الدين السيوطي (ت. 1105 م.)، واحد من العلماء السنّة الكبار في العصر الكلاسيكي المتأخّر. ألّف أكثر من ألف عملٍ كما يقال، الكثير منها رسائل قصيرة في أبواب عديدة، أهمّها الحديث، علوم القرآن، التأريخ، الفقه واللغة. وبرغم تبحّره وغزارة إنتاجه، يؤخذ عليه تعاليه على معاصريه، حتى أنه عاش آخر أيام حياته معزولاً.
لقد أحدث تسارع خطوات، تبدو "تصالحيّة"، بين السلطات التركيّة والسوريّة بلبلةً كبيرة غير مفاجئة في الأوساط السوريّة. بلبلةٌ لدى كافّة الأطراف الشعبيّة، كلٌّهم له أسبابه المختلفة، مما قد تعنيه هكذا "مصالحة" على مستقبلهم، وقلقٌ يتعاظم في أوساط الفصائل "المعارضة" في الشمال الغربي وكذلك لدى "قوّات سوريا الديموقراطيّة" (قسد) التي تهيمن على الشمال الشرقي.
يتصرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكأن سوريا هي حبل النجاة له. الإنفتاح على دمشق وليد مصلحة أكثر منه نتيجة ضغوط روسية، أو مناورة يراد منها إرغام الولايات المتحدة على تغيير سياستها حيال أكراد سوريا.
كانت السنة الماضية، 2022، سنةً يساريةً في أميركا اللاتينية مع وصول أربعة رؤساء إلى الحكم، بعد فوزهم في الانتخابات الرئاسية.
من بين البوستات التي ودّع بها روّاد فايسبوك السنة الفائتة، استوقفني واحدٌ منها لا غير. وجدته مناسباً كتوطئة لمقالتي اليوم. البوست، عبارة عن صورة لكائنيْن فضائيّيْن يراقبان احتفالات اللبنانيّين بانتهاء 2022. فيقول أحدهما للآخر: "بماذا يحتفل هؤلاء؟". فيجيبه رفيقه: "بإكمال بلدهم دورةً كاملة حول الشمس". "يا إلهي.. ما أغباهم!"، يُعلّق السائل.
لم تعد السعودية "شريكاً تلقائياً" لأميركا. والعلاقة الإستراتيجية الحميمة التي سادت خلال العقود الماضية لن تعود. لكن لا يزال من الممكن إقامة تعاون محدود، حتى لو استمرت السياسات الداخلية، من الجانبين، في افتعال الصعوبات. كيف ذلك؟