ليس النفق الذي عبره ستة شبان فلسطينيين للتحرر من سجن جلبوع هو القضية وحسب. النفق الذي يستحق وقفة أكبر هو نفق تَصَدُّعْ المجتمع "الإسرائيلي".
ليس النفق الذي عبره ستة شبان فلسطينيين للتحرر من سجن جلبوع هو القضية وحسب. النفق الذي يستحق وقفة أكبر هو نفق تَصَدُّعْ المجتمع "الإسرائيلي".
أن يُغامر ويُجرّب سمير جعجع، فهذه هوايته الأحب، سواء إعترف بذلك أم لم يعترف. ربما يندم على أمور كثيرة، لكن الندم الأكبر هو على تسليم سلاحه في مطلع تسعينيات القرن الماضي. ماذا لو إقتدى بحزب الله بتمسكه بسلاحه، هل كان لُيحدث فرقاً في معادلات لبنان طيلة ثلاثة عقود مضت؟
عندما احتل هولاكو بغداد في سنة 1258 وأراد قتل الخليفة العباسي المستعصم بالله، كتب المؤرخ ابن الطِقطَقا (ت. 1310) في كتابه "الفخري" أن أحدهم قال له: "متى قُتل الخليفة، اختلّ نظام العالم واحتجبت الشمس وامتنع المطر والنبات". فتردّد هولاكو عندما سمع أن إعدام المستعصم سيؤدّي إلى نهاية العالم، لكن أحد علماء المسلمين طمأنه أنّ ذلك لن يحدث. فقُتل المستعصم وانتهت الدولة العباسية وبقي العالَم.
تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
"بالأمس كنتُ ذكيّا، فأردتُ أن أغيّر العالم. اليوم أنا حكيمٌ، ولذلك سأغيّر نفسي".
تشير دراسة عسكرية حديثة إلى أن انفتاح شهية الدولة الأمريكية على الحروب منذ نشأتها أدّى إلى وجود 17 عاما فقط على مدار التاريخ الأمريكى، غاب فيها تورط الجيش الأمريكى فى مغامرات عسكرية بالخارج. ويمثل ذلك نسبة 7% من التاريخ الأمريكى، أى أن أمريكا كانت فى صراعات عسكرية خارجية مدة 93% من تاريخها.
أخيراً أضيفت الى المجتمعات الإسلامية حكومة دينية أخرى. ذلك ما لا يبعث على السرور أو التفاؤل.
لا مبالغة متعمدة في صياغة عنوان هذا المقال، فالواقع شاهد على دور باكستان في الوصول بطالبان إلى تحقيق حلم استعادة الحكم في كابول. لم يكن خافيا خلال العقود السابقة، وليس بخافٍ اليوم، هذا الدور بكثير من تفاصيله ومشكلاته.
تبدو تركيا الدولة الوحيدة التي "ربحت" الحرب الأفغانية حتى الآن، وإذا استمرت آلية عمل دبلوماسية الأبواب المفتوحة الجارية بين أنقرة وحركة "طالبان"، على وتيرتها الحالية، فلا شك أن الحضور التركي سيتكرس في بوابة آسيا الوسطى، تماما مثلما تكرس الحضور المذكور في بلاد القفقاس بعد حرب ناغورنو قره باخ بين أذربيجان وأرمينيا في العام الماضي.
وصول نجيب ميقاتي إلى الرئاسة الثالثة جاء إثر محنتين سياسيتين تشابهتا بظروفهما من دون أن تتماثلا في النتائج. الأولى، كانت غداة إغتيال رفيق الحريري عام 2005؛ الثانية إثر ما أُشتُهرت بـ"حكومة القمصان السود" عام 2011 يوم دخل سعد الحريري إلى البيت الأبيض ليجتمع بالرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ويخرج رئيساً سابقاً للحكومة بفضل الثلث المعطل الذي جرى تثبيته في الدوحة.