إذا كانت المياه عصب الحياة ويستحيل العيش من دونها، فإنها في الوقت نفسه، وبسبب ندرة توفرها والحاجة إليها، أصبحت مصدراً للنزاعات والحروب، واستخدمت كأداة نفوذ وإملاء إرادات على مرّ التاريخ.
إذا كانت المياه عصب الحياة ويستحيل العيش من دونها، فإنها في الوقت نفسه، وبسبب ندرة توفرها والحاجة إليها، أصبحت مصدراً للنزاعات والحروب، واستخدمت كأداة نفوذ وإملاء إرادات على مرّ التاريخ.
تعلق بغداد الآمال على القمة التي استضافتها يوم السبت الماضي، على قاعدة ان ما سيكون بعدها، ليس كما هو قبلها. تتباهى انها جمعت تحت سقف واحد، مجموعة من القادة والمسؤولين، لم يلتقوا سوية بمثل هذا الجمع في العاصمة العراقية منذ عقود.
ما دفعني إلى كتابة هذه السلسلة من المقالات عن الإسلام هو كتاب قرأته مؤخراً لمفكر عربي ووجدت نفسي في مواجهة أخطاء تاريخية ومفاهيمية، معظمها ناتج عن مقاربة خاطئة للتاريخ الاسلامي وعدم إلمام بالفكر الديني الذي انتجه المسلمون عبر العصور.
لولا مؤتمر الجوار العراقي، لكان إعتذار نجيب ميقاتي عن التأليف الحكومي صار أمراً واقعاً، بخلاف ما أعلنه الرئيس المكلف عبر قناة "الحدث" من أن الإعتذار "ليس على أجندته". حقيقة الأمر أن الديبلوماسي الفرنسي باتريك دوريل تمنى على ميقاتي تأجيل خطوته أياماً قليلة، بسبب إنشغال الفريق الرئاسي الفرنسي برحلة إيمانويل ماكرون العراقية التي تنتهي هذه الليلة. الفرصة الحكومية تضيق ولا يفصلنا عن الإعتذار سوى بضعة أيام.
في تقرير لها من بغداد، تعرض الكاتبة سعاد الصالحي، وهي مراسلة "ميدل إيست آي" للشؤون السياسية والأمنية في العراق، لآفاق العلاقة بين إيران وطالبان، وتحديداً إمكانية التعايش بين الحركة التي تحكم أفغانستان والأقلية الشيعية (الهزارة) في أفغانستان في ضوء الإتفاقات المبرمة بين الجانبين.
وصف الرحالة الإيطالي ماركو بولو أفغانستان بأنها سقف العالم.. ومع ذلك، لا تقاوم الإمبراطوريات إغراء الذهاب إلى هناك، وعبثاً تبحث بعد ذلك عن إستراتيجيات خروج باهظة جداً.
ليست هناك إحصائيات مضبوطة لعدد المتطوعين المغاربة في صفوف طالبان خلال الحرب السوفييتية (1979 ـ 1989)، لكن ثمة أرقام عامة تُقدر عددهم ما بين مائتين وثلاثمائة متطوع. وقد أشار الإخواني عبد الله يوسف عزام، المشهور بـ"رائد الجهاد الأفغاني"، إلى "كرامة" استشهاد مغربي يحمل اسم يوسف من مدينة فاس.
وحده إقليم بانشير ظلّ بمنأى عن التقدم الكاسح الذي حققته حركة طالبان في الارجاء الافغانية الشاسعة وصولا الى استعادة الحكم في كابول بعد 20 عاما من الاحتلال الاميركي، فهل يعود هذا الوادي الحصين، ايقونة للمقاومة ضد الحركة الاسلامية التي بعثت من جديد، مثلما كان عصياً على السوفيات والانكليزوالفرنسيين الذين تعاقبوا على غزو هذه البلاد؟
قبل العام 2005 كان في لبنان مقاومة وإعمار (بالأحرى تقدم في الحياة الإقتصادية). بعد 2005 (بالأحرى حرب تموز 2006) همدت أو توقفت المقاومة وتراجع الإعمار. في العام 2005 بدأ التراجع الكبير الذي تحوّل إلى إنهيار إقتصادي ومالي كبير في السنوات الأخيرة.
لا صوت يعلو في إيران هذه الأيام على قهقهة فرح القيادة بخروج الأميركيين من افغانستان بالطريقة التي خرجوا بها ووصفت بـ"الهزيمة النكراء" و"الهروب الجبان". بيد أن الفرح الظاهر لا يخفي الحذر الكامن ولا المشاعر الأخرى المتناقضة، كيف؟ ولماذا؟