
يبدو أننا لا نتعلم، أو ربما لا نريد أن نتعلم، بل أشك أن البعض منا قد انسجم مع لعبة التظاهر بعدم التعلم، فربما هى بالفعل لعبة مربحة للبعض!
يبدو أننا لا نتعلم، أو ربما لا نريد أن نتعلم، بل أشك أن البعض منا قد انسجم مع لعبة التظاهر بعدم التعلم، فربما هى بالفعل لعبة مربحة للبعض!
عندما تحدثت كامالا هاريس، بوصفها المرشحة الرسمية للحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، عن دعمها لـ"حق تقرير المصير" للشعب الفلسطيني أمام المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في شيكاغو، أعادت إلى الأذهان وعداً مماثلاً أطلقه الرئيس الديموقراطي سابقاً جيمي كارتر في النصف الثاني من السبعينيات الماضية.
كلّما وصلْنا إلى تاريخ الذّكرى السّنويّة لتغييب الرّمز الرّوحيّ واللّبنانيّ والإسلاميّ والشّيعيّ، الإمام السّيد موسى الصّدر (وأخَوَيه)، كلّما تزداد قناعة البعض، وأنا منهم، بأنّ الحركة الصّدريّة (التّموضع الصّدريّ في لبنان إذا صحّ التّعبير).. لم تكن مجرّد "نزوة" طائفيّة شيعيّة عابرة، في بلد الطّوائف والطّائفيّة، كما لم يزلْ يعتقد البعضُ للأسف.
كلُ إنسانٍ متعدّد الهويات، سواء ما يتعلّق منها بالانتماء الإثني، القومي، المهني (مهندس، عامل، عاطل عن العمل، إلخ..)، العائلي، العشائري، إلخ.. وفي كلِّ هوية يتخذ لقباً؛ كما تتعدّد الألقاب زمنياً. يُمكن أن يكون موظفاً، مُدرّساً ثم مُديراً، أحياناً فقيراً يُنادَى بإسمه، ويتدرّج إلى الغنى والثروة، فيسعى لاكتساب ألقاب جديدة، أو يُكنى بغير ما أعتيد عليه. والألقاب نعوت يُقصد بها الدلالة، التفخيم، وأحياناً التصغير.
علّموني أن الحرب العالمية الأولى كانت وراء رسم حدود دول كثيرة في منطقتنا. علّموني أيضاً أن حرباً عالمية ثانية كانت وراء تثبيت هذه الحدود التي رسمتها الحرب العالمية الأولى. استدعى التثبيت أن تقوم منظمة إقليمية تستند إلى شرعيتين، شرعية التميز في الهوية عن الهوية العثمانية وشرعية إرادة القوى الاستعمارية المنسحبة من الإقليم كنتيجة حتمية لحرب عالمية ثانية. بمعنى آخر، كانت الحرب العالمية سبباً وراء رسم خريطة سياسية مختلفة للشرق الأوسط، وكانت حربٌ عالميةٌ أخرى سبباً وراء إقامة جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية ولكن عربية بوظيفة تثبيت الحدود السياسية المقررة للدول أعضاء هذه المنظمة.
تستمر الجهود الهادفة إلى وقف العدوان الإسرائيلي المُدمّر على قطاع غزة، وإذ من المقرر أن تحسم جولة القاهرة التفاوضية، هذا الأسبوع، التعقيدات المختلف عليها بين المقاومة الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي، لتنتقل بعدها جولة التفاوض إلى الدوحة، للتوقيع على النتائج المفترضة، فلا شيء حتى الساعة يُمكن الرهان عليه للقول إن مجالات الأمل فُتحت وبات وقف النار قريباً.
جورج قرم، ترك ضوأه. الشعلة لا يطفئها الزمن. هو خالد أبداً. لا صفات تحوشه. لا ملامة له أو عليه. شيء من الترهبن للمعرفة والوضوح والالتزام. لا، ليس عابراً أبداً. إقامته ليست في غياب. هو هنا دائماً، إلى زمن يحتضن رجالاً ونساءً، كانوا ضوءاً، لا يُطفئه الزمن المتمادي.
لم يكُن أفق المقايضة بعدم ردّ إيران على اغتيال ضيفها إسماعيل هنيّة على أراضيها كافياً لإبرام صفقة توقف الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للشعب الفلسطيني على أرض غزة. لماذا؟
بصرف النظر عن الثمن المعنوي والإحراج الكبير الذي واجهه الكرملين، بسبب التوغل الأوكراني الذي بدأ في منطقة كورسك الروسية في 6 آب/أغسطس الجاري، يبقى مقياس نجاح هذه المخاطرة "النابوليونية" التي أقدم عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرتبطاً إلى حد كبير بإحداث تحولات على خطوط الجبهة في منطقتي خاركيف ودونيتسك.
تُمثّل الإشارات المتبادلة بين الحكومتين السورية والتركية منعطفاً في مسار التوازنات الإقليمية الجديدة. وبرغم أن هذه الإشارات لم تقترب بعد من مستوى التطبيع الكامل، وبرغم أنه من غير المتوقع أن تُفضي إلى تحركات سريعة في هذا الاتجاه، إلا أن مثل هذه التحركات ستؤثّر حتماً على مسار الحل السوري، وهذا من شأنه أن يُشكّل حرجاً كبيراً للقوى السورية المعارضة على تنوعها. فتركيا شكّلت داعماً أساسياً للمعارضة، سياسياً وعلى الأرض، في حين ظلّ الداعمون الغربيون مُتردّدين.