
"طوفان الأقصى"، في ذكراه السنوية الأولى التي تصادف اليوم (الاثنين)، سرّع التاريخ؛ لكن أيّ تاريخ؟
"طوفان الأقصى"، في ذكراه السنوية الأولى التي تصادف اليوم (الاثنين)، سرّع التاريخ؛ لكن أيّ تاريخ؟
تفاصيل جديدة- رئيسية وصادمة- عن كيف فجرت إسرائيل أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله، تكشف عنها صحيفة "واشنطن بوست". وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن التخطيط لأهم وأنجح العمليات الاستخباراتية في التاريخ الحديث- والتي لم يسبق لها مثيل- بدأ في عام 2015، وأن تصنيع الأجهزة المفخخة تم في تل أبيب تحت إشراف "الموساد" وبطريقة تضمن قتل وإعطاب آلاف المستخدمين. ونجاح العملية هو ما شجَّع إسرائيل على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله.
بعد عام على الإخفاق الكبير في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي أمام هجوم "حماس" على "غلاف غزة"، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لائحة الأهداف التي سيُهاجمها في إيران، ليعلن بعدها ولادة "النظام الجديد" للشرق الأوسط من رحم حربين مدمرتين على غزة ولبنان.
في اليوم الثاني من حرب العرقبادة (التطهير العرقي والإبادة الجماعية) الإسرائيلية في فلسطين (والآن في لبنان)، انصّب تركيز بنيامين نتنياهو وباقي القادة الإسرائيليين، على أنّ هذه الحرب هي "حرب جميع الدول المتحضرة ضد البربرية والشر وضد اللاسامية العربية والاسلامية ضد اليهود". وأضاف: "لن نحقق مستقبلًا أفضل كعالم متحضر إلا إذا قاتلنا البرابرة، لأنّ هدفهم هو تدمير مقدساتنا وإدخالنا في عالم الظلام والرعب".
دخلت محاولات التوغل البرية "الإسرائيلية" إلى جنوب لبنان يومها الرابع من دون نتائج ميدانية تذكر، فيما حاولت "إسرائيل" التعويض عن هذا الإخفاق بتصعيد الغارات الجوية في كل الإتجاهات من الجنوب إلى البقاع وصولاً إلى الشمال (البداوي) مع تخصيص الضاحية الجنوبية بالحصة الأكبر.
التحرر لا يقود بالضرورة الى الحرية، بل ربما تناقضا، وألغى أولهما الآخر. التحرر هو ما يعني في اللغة الدارجة التحرر الوطني، أي تحرر المجتمع أو البلد من الاستعمار الكولونيالي، وتحقق حرية البلد والمجتمع من الاستعمار المباشر.
يزخر تاريخ العرب بالحكايات والأساطير والسيّر. كما يزخر بالشعر والغزو والقتل والتهجير. ما وصلنا منه، سواء المكتوب أو المقروء، يتناقض في الرواية وفي مقاصدها، ومرّد ذلك إلى الراوي أو الناقل أو القائل.
تتذكر إسرائيل حرب تموز/يوليو 2006 مع حزب الله باعتبارها هزيمة. ولكن في حربها الدائرة حالياً على الجبهة الشمالية، على وقع الحرب على قطاع غزَّة، كان لدى الجيش الإسرائيلي سنوات للاستعداد، وهو ما يعوّل عليه لـ"ضمان" نجاح اجتياح برّي للبنان، برغم التجارب "المريرة" التي مُني بها خلال كل "غزواته" السابقة لهذا البلد وتفوق مقاتلي حزب الله في مجال القتال المباشر على الأرض، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
الدبلوماسية آليّة للتفاوض. إنّها فنٌّ قائمٌ بذاته. غالباً ما تتسم بالغموض لاخفاء الأهداف الحقيقيّة للمتفاوضين أو للوسطاء. وهي تشكّل بالتأكيد وسيلةً لحلّ النزاعات وتجنّب الحروب، ولكنّها تتضمّن أيضاً قدراً كبيراً من الخداع. بل تستخدم في كثيرٍ من الأحيان مفاهيم مواربة للتمويه عن الأهداف الحقيقيّة.
لم يتخلَ المقاومون عن قضيتهم، ولن يتخلوا عنها، ليس لأنهم سوداويون وحاقدون أو راغبون بالحرب من أجل الحرب، وإنما لأن إسرائيل قوة احتلال واستيطان وسيطرة وعدوان، ولا تدع مجالاً لهم للنسيان، وتُذكّرهم في كل يوم وكل لحظة بأنهم شعب تحت التهديد، بل موضوع اعتداء وتدمير وإبادة بيولوجية ومادية ورمزية، كلما وجد الإسرائيلي فرصة أو حاجة لذلك.