دونالد ترامب لا جو بايدن هو التأسيس لنظام جديد في الولايات المتحدة والعالم. لماذا؟
دونالد ترامب لا جو بايدن هو التأسيس لنظام جديد في الولايات المتحدة والعالم. لماذا؟
كل العالم مهتم، وليس فقط دول المنطقة، بالتغيير الذي حصل في البيت الأبيض. ربما كان الأمر أكثر أهمية وحساسية بالنسبة لإيران لأن إدارة دونالد ترامب السابقة خرجت من الإتفاق النووي وفرضت عقوبات مشددة على ايران، هي ـ بزعم الإدارة الأميركية ـ "الأقسى والأشد في التاريخ".
مع نهاية العام ٢٠٢٠ سيكون الرئيس حسن روحاني قد اقترب من نهاية ولايته الرئاسية الثانية، بالتالي وفي كل الحالات سيكون العالم بانتظار انتخابات رئاسية ستخرج برئيس جديد.
يسيطر المحافظون حالياً على أكثر من ثمانين بالمئة من مقاعد البرلمان الايراني الحالي وهؤلاء سيكونون بالمرصاد لأية عملية تفاوضية محتملة مع الولايات المتحدة، سواء أدارها فريق الرئيس الايراني الحالي الشيخ حسن روحاني أم الرئيس الذي سيفوز في إنتخابات الرئاسة في 18 حزيران/يونيو المقبل، وهو سيكون محسوباً على التيار المحافظ، كما تشي المؤشرات الراهنة.
يعتقد كثيرون في إيران أن انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة هو فرصة جدية لإيران وللمجتمع الدولي، يمكن أن تتحول تهديدًا إذا لم يتم استغلالها، وللقيام بذلك، تحتاج إيران إلى خارطة طريق وإلى تغيير في اللهجة الدبلوماسية بما يكفل إعادة إحياء الإتفاق النووي من دون شروط ورفع العقوبات لتبدأ بعدها مرحلة جديدة على طريق الخوض في حوار شامل مع واشنطن.
قدّم المحلل في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب راز تسيمت قراءة سياسية في "مباط عال" لنتائج الانتخابات الـ11 للبرلمان الإيراني التي جرت في 21 شباط/فبراير، وأظهرت فوزاً كاسحاً لمعسكر المتحافظين، لكن في ظل مشاركة شعبية متدنية بالمقارنة مع نسب المشاركة في الإنتخابات السابقة. ماذا تضمنت قراءة تسيمت؟
تستمر التحليلات في ايران حول زيادة سعر البنزين بشكل مفاجئ ومن دون مقدمات وحول انعكاسات القرار والمتمثلة بالاحتجاجات التي خرجت في معظم المدن الايرانية و وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة.