لا يتلخص الانقسام الأمريكى الفادح فى الكراهيات المتبادلة، التى أفلتت عن كل قيد، بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، أو بين رئيسين حالى وسابق يطمح كلاهما للمقعد نفسه فى الانتخابات المقبلة. ما هو تحت السطح أخطر وأفدح.
لا يتلخص الانقسام الأمريكى الفادح فى الكراهيات المتبادلة، التى أفلتت عن كل قيد، بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، أو بين رئيسين حالى وسابق يطمح كلاهما للمقعد نفسه فى الانتخابات المقبلة. ما هو تحت السطح أخطر وأفدح.
كسرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخطوط الحمر وغيّرت قواعد اللعبة باقتحامها مستوطنات "غلاف غزة"، لتضع إسرائيل في حالة إرباك لم تشهدها منذ 50 عاماً بالضبط، عندما فاجأ الجيشان المصري والسوري الدولة العبرية باقتحامهما خطوط الجبهة في سيناء ومرتفعات الجولان في وقت متزامن مستعيدين زمام المبادرة العسكرية بعد ظهر يوم سبت من 6 تشرين الأول/أكتوبر 1973.
كان ولا يزال التطبيع بين أى دولة عربية وإسرائيل بمثابة هدف رئيس للبيت الأبيض بعيدا عن هوية الرئيس القابع داخله، أو انتمائه الحزبى. ولا يختلف الأمر كذلك فى الجانب الإسرائيلى الذى يرى فى أى خطوة تطبيعية مع أى دولة عربية أو إسلامية نجاحا لا يرتبط بهوية رئيس وزرائها أو انتمائه الحزبى.
على مدى عقود طويلة تراوحت مكانة العراق بالنسبة للولايات المتحدة بين "عدو"، و"صديق" و"صديق لدود"، وذلك بحسب سياسة من يجلس على كرسي البيت الأبيض. الآن، وبعد عامين من الاستقرار النسبي في العراق، تسعى واشنطن لترسيخ علاقة ثنائية مُستدامة. والمفاوضات التي بدأت أوائل آب/أغسطس الماضي حول شراكة دفاعية طويلة الأمد تصب في هذا الإطار، لكن نجاحها يتوقف على تحديد نوع العلاقة التي يجب أن تسعى إليها واشنطن، بحسب ستيفن سيمون وآدم وينشتاين (*).
نجحت الجهود الدبلوماسية التي بذلها الجانبان الإيراني والسعودي في إعادة العلاقات بين البلدين إستجابة للمبادرة الصينية التي رعاها الرئيس الصيني شي جين بينغ في آذار/مارس الماضي.
يُحدّد الكاتب في "هآرتس" ألون بنكاس عدداً من الافتراضات التي تقوده للقول إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرغب بإنجاز صفقة بين الرياض وتل أبيب قبيل موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية في خريف العام 2024. ماذا جاء في مقالة بنكاس؟
يبدو أن مساعي إدارة جو بايدن إلى تطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية لا تقتصر فقط على إدماج إسرائيل في الإقليم وتعزيز التكامل، المتعدد الأبعاد، بين دوله، بل تتعلق كذلك بتمكين إسرائيل من أن تكون طرفاً فاعلاً في مشروع اقتصادي عالمي كبير كان بمثابة الموضوع المشترك الذي تناوله ولي العهد السعودي في حديثه إلى قناة "فوكس نيوز" الأميركية، في 21 أيلول/سبتمبر الجاري، وتطرق إليه الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في اللقاء الذي جمعهما في نيويورك، في 20 من الشهر الجاري، ثم أشار إليه هذا الأخير في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 من الشهر نفسه.
حاولت إسرائيل تجنيد الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل، الذي كان مُسجلاً في ملفات "الموساد" تحت اسم "عوزي" (Uzi)، لكنهم فشلوا، "لأن هيكل لم يكن ممن يمكن أن تغريهم أموال"، بحسب وصف الكاتب الإسرائيلي أمير أورين، في مقالة له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مُستنداً في "سرديته" إلى ما قال إنها وثائق مخابراتية وملفات دبلوماسية من الأرشيف الوطني الإسرائيلي رُفعت السرّية عنها قبل عدة أسابيع..
يرغب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في التوصل إلى إتفاق لتطبيع العلاقات مع السعوديين "لكن شركائه في الإئتلاف اليميني المتشدد سوف يقوّضون خططه بشتى الوسائل ومهما كلف الأمر"، بحسب تقرير أعده شالوم ليبنر لمجلة "فورين بوليسي".
من الأقدر على صياغة جديدة للشرق الأوسط، الولايات المتحدة المتجذرة فيه، أم الصين الوافدة إليه من بوابة الشراكات التجارية؟ سؤال يطرح نفسه بالحاح في ضوء حراكات تشهدها المنطقة في أكثر من اتجاه إقليمياً ودولياً.