
لم يكن الانسحاب الأمريكى من أفغانستان مفاجئا، فالقرار معلن والمفاوضات حوله مع حركة «طالبان» استهلكت وقتا طويلا فى الدوحة منذ ولاية الرئيس السابق «دونالد ترامب» تحت عنوان المصالحة الداخلية وتقاسم السلطة، غير أن كل ما هو مرتب تقوض بأسرع من أى توقع.
لم يكن الانسحاب الأمريكى من أفغانستان مفاجئا، فالقرار معلن والمفاوضات حوله مع حركة «طالبان» استهلكت وقتا طويلا فى الدوحة منذ ولاية الرئيس السابق «دونالد ترامب» تحت عنوان المصالحة الداخلية وتقاسم السلطة، غير أن كل ما هو مرتب تقوض بأسرع من أى توقع.
إسحاق شوتينيير، الكاتب في صحيفة "نيويوركر"، قسم "سؤال وجواب"، أجرى مقابلة هاتفية مع زميله ستيف كول، عميد كلية كولومبيا للصحافة وأحد أبرز كتَّاب "نيويوركر"، بشأن الوضع في أفغانستان، علماً أن كول هو مؤلف كتابي "حروب الأشباح ( Ghost Wars) و"مديرية S" اللذين يسردان الكثير عن عقود طويلة من تاريخ أفغانستان وباكستان. وفي ما يلي أهم ما دار من نقاش بين الإثنين:
كما كان الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، نقطة تحول جيوسياسية في جنوب آسيا والعالم، كذلك فإن الإنسحاب الأميركي الفوضوي وعودة طالبان إلى السلطة بسرعة قياسية، سيضع المنطقة على عتبة تحولات استراتيجية تتكشف بمرور الأيام، تماماً مثلما شكل الإنسحاب السوفياتي عام 1989، بداية تغييرات كبرى قادت إلى انتصار أميركا في الحرب الباردة وتفكك الإمبراطورية السوفياتية.
نشرت "فورين أفيرز" دراسة شاملة أعدتها الباحثة الأميركية المتخصصة في الحركات الجهادية نيللي لحود التي سيصدر لها قريباً كتاب بعنوان "أوراق بن لادن"، تعرض فيها لعمل الحركات الجهادية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" منذ لحظة 11 أيلول (سبتمبر) 2001 حتى يومنا هذا. في ما يلي الجزء الثالث والأخير من هذه الدراسة:
بعد الإنسحاب الأميركي، تتأرجح أفغانستان بين خيارين لا ثالث لهما، إما نشوب حرب أهلية أو قيام إمارة إسلامية تقودها طالبان وتعود مجدداً موئلاً للتنظيمات المتشددة على غرار "القاعدة" و"داعش"، وتالياً منصة تخطيط لهجمات في أنحاء العالم.
قال الرئيس الاميركي الأسبق باراك اوباما، في كتابه "A Promised Land"، إن نائبه الرئيس الحالي جو بايدن رأى في تقرير وزارة الدفاع (ربيع ٢٠٠٩) الذي يطلب زيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان لتبلغ مائة الف عسكري، "محاولة اخرى من البنتاغون لاخذ البلاد بشكلٍ أعمق الى عملية "بناء الدولة" في افغانستان وهذه مسالة عقيمة ومكلفة للغاية، بينما ينبغي علينا التركيز بشكل ضيق على جهود مكافحة الارهاب".
لا يرقى إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن انتهاء "المهام القتالية" للقوات الأميركية في العراق بحلول نهاية العام، بأي شكل من الأشكال إلى مستوى إعلان الإنسحاب الكامل من أفغانستان بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري.
على غير العادة، يزور ملك الأردن عبد الله الثاني الولايات المتحدة ويلتقي الرئيس الاميركي جو بايدن ويعود إلى بلاده من دون المرور على الرياض ـ كما جرت العادة - ليستمع لما تريده السعودية من واشنطن او ليعرض نتائج محادثاته مع المسؤولين الاميركيين.
تشرح الكاتبة الأميركية كارين دي يونغ في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" كيف إستدرج ولي عهد الإمارات محمد بن زايد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى فخ إتهام قطر بدعم الإرهاب وما هو الدور الذي لعبه الأميركي توماس ج. باراك، صديق ترامب القديم وجامع التبرعات في تشكيل سياسات ترامب الخليجية.
لم يُسلم الرئيس السابق دونالد ترامب بهزيمته في الانتخابات الاميركية. لا يفوت الرجل مناسبة الا ويجاهر فيها بنيته إستعادة البيت الابيض بحلول آب/أغسطس المقبل أو في العام 2024!