وأخيراً نشبت الحرب بين لبنان وإسرائيل من دون إعلان واتخذت المواجهة العسكرية شكلاً جديداً يختلف عن الحروب السابقة ولا سيما حرب تموز/يوليو ٢٠٠٦.
وأخيراً نشبت الحرب بين لبنان وإسرائيل من دون إعلان واتخذت المواجهة العسكرية شكلاً جديداً يختلف عن الحروب السابقة ولا سيما حرب تموز/يوليو ٢٠٠٦.
يُعاني الكيان الإسرائيلي من أزمة عميقة مزدوجة تتصل بالحمل الثقيل المتفاقم على كاهل قوته العسكرية المتهالكة من جهة، وبنذائر حرب أهلية تلوح في الأفق وتتربص بمجتمع هذا الكيان من جهة أخرى، بسبب الحرب المجنونة والمكلفة التي يشنها بنيامين نتنياهو على جبهات عدَّة وفي اتجهات مختلفة. أما أعمال التنكيل التي تمارسها قوّاته الجوية، بهدف "مساندة" جيشه المُتعب، فليست أكثر من استراتيجية عمياء لن تخدمه لوقت طويل.
بعد قرابة السنة من عملية السابع من أكتوبر (2023)، وبعد حجم الدمار والقتل والإبادة التي جاءت رداً عليها، لا بدّ للمرء أن يتساءل عن جدوى هذه العملية التي أعطت للعدو الإسرائيلي ذريعة لجعل غزة مكاناً غير قابل للعيش فيه، ولإبادة شعبها وتهجير من بقي منهم، وتقطيع أوصالها، ووضع الخطط لإقامة المستوطنات فيها، وهذه خطوة هامة نحو تحقيق نقاء القومية اليهودية داخل "إسرائيل"، والتخلص ممن بقي من السكان الفلسطينيين.
لم تشغل قضايا السياسة الخارجية إلا حيزاً ضئيلا من كل المناظرات الرئاسية التى جمعت الرئيس السابق دونالد ترامب سواء بجو بايدن أو خليفته كامالا هاريس. ويتفق هذا مع القول الشهير إن كل السياسات محلية، بل ومحلية جدا فى الحالة الأمريكية.
يتابع الكاتب رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" رواية "عملية كريستال" الهادفة لاغتيال قائد "كتائب عز الدين القسام" في حركة "حماس" يحيى عياش الملقب بـ"المهندس" بعدما قضّ مضاجع القادة السياسيين والعسكريين والامنيين في الكيان "الإسرائيلي".
لا تشبه حرب الإبادة والتدمير التي يشهدها الفلسطينيّون منذ سنةٍ تقريباً في غزّة والضفة احتلالاً عاديّاً أو أيّ مرحلة من مراحل العدوان الإسرائيلي التي تكرّرت منذ عقود. ولا تشبه العمليات الحربية الدائرة في جنوب لبنان ما سبقها. ولا مثيلَ سابقاً للعربدة العسكريّة الإسرائيليّة على سوريا المنهَكة بصراعاتها الداخليّة وامتداداتها الدوليّة. المشهد يُنذر بكارثة بحجم كارثة "النكبة" سنة 1948.
في الأسابيع التي تلت اغتيال رئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران، واغتيال القائد العسكري في "حزب الله"، السيّد فؤاد شكر، في بيروت، جرت تكهنات كثيرة حول احتمالية تحول الحرب الإسرائيلية الدائرة حالياً على أرض غزَّة إلى حرب إقليمية مفتوحة (...). وإذا وقعت هذه الحرب فذلك يعني أن إسرائيل ستخوض قتالاً شرساً على سبع جبهات في آن واحد، لكن الأخطر من هذه كلها هي الجبهة الثامنة، أي الجبهة الداخلية المتضعضعة حالياً، كما يقول الباحث الإسرائيلي أساف أوريون، في مقال له نشرته "فورين أفيرز".
لم يستفق بعد المراقبون من صدمة حصول "جبهة العمل الإسلامي" على 32 مقعداً من أصل 138 مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت قبل يومين مقارنة بحصولها على خمسة مقاعد في العام 2020.
قضيتُ جُلَّ العمر بين الدبلوماسية والصحافة، أي بين تنفيذ السياسة والتعليق عليها. تعلّمتُ الكثير خلال ممارسة المهمتين ولكنني الآن وقد قاربت نهاية المشوار أشهد بأن أقسى وأصعب ما تعلّمت كان ما تعلّمته عن ممارسات إسرائيل وبخاصة ما تعلّمناه مؤخراً ونتعلّمه الآن على يد المعلم بيبي نتنياهو وجماعته.
لم يعد خافياً على أحد أن رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يُعطّل كل المبادرات والمفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي كل مرة يخترع ذريعة جديدة لقطع الطريق على اي انجاز يُمكن أن تحقّقه إدارة جو بايدن، في انتظار كسب رهانه الرئاسي الأميركي؛ أي عودة المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.