صار تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء لبنان، في هذه الأيام، جزءاً من طقوس اللبنانيين الرازحين تحت وطأة أزمة سياسية ـ إقتصادية ـ إجتماعية غير مسبوقة.
صار تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء لبنان، في هذه الأيام، جزءاً من طقوس اللبنانيين الرازحين تحت وطأة أزمة سياسية ـ إقتصادية ـ إجتماعية غير مسبوقة.
ثلاثة أسابيع مرت على إعلان الفصائل السورية الموالية لتركيا بدء هجومها على منطقة عين عيسى في ريف الرقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديموقراطية" بهدف السيطرة عليها، من دون أن تحقق تقدماً يذكر، حيث اكتفت أنقرة وفصائلها بالسيطرة على قريتين فحسب، وادخلت نفسها في معركة استنزاف في موازاة معارك سياسية تشهدها منطقة شرق الفرات في ظل مناخات دولية وإقليمية متحركة.
لم تكد قمّة العلا الخليجية تُنهي أعمالها في السعودية، حتى دبَّت الحيوية في مفاصل تيارات الاسلام السياسي في المنطقة، على خلفية ما زعموا أنه "نصر قطري" في مواجهة "دول الحصار".
التنافس والتنافر الفرنسي ـ التركي ليس طارئًا أو حديثًا لكن تغلغل تركيا في أفريقيا الفرنكوفونية وبلوغه الذروة عام 2019 إضافة إلى إتفاق الترسيم البحري بين ليبيا وتركيا الذي سمح للأخيرة بالتنقيب في شرق المتوسط جعل الصراع يبلغ مستويات عالية التوتر. ماذا عن لبنان؟
لم يغادر البيان الختامي لقمّة العلا الخليجية مربع التوافق الخليجي على اعتماد مبادئ جنيف1 وقرار مجلس الأمن الرقم 2254 الخاص بالعملية السياسية في سوريا والمطالبة بإخراج كل قوات إيران والمليشيات التي جنّدتها بالإضافة إلى "حزب الله" اللبناني من سوريا.
على مساحة واسعة من البادية السورية ينتشر مقاتلو "داعش" داخل مغارات ومراكز سرية في الحواف الجبلية الصخرية بعيداً عن رقابة طائرات الاستطلاع ومراصد الجيش السوري، حيث تشير المعطيات الحالية إلى أن التنظيم الارهابي تمكن من لم شمل قواته التي كانت متناثرة ضمن جيوب متفرقة بعد الحملات العسكرية التي تمكنت من إنهاء نفوذه في المدن والمحافظات السورية التي كان يسيطر عليها.
شهدت نهاية العام المنطوي وبداية العام الجديد، كثافة في عمليات تنظيم "داعش" ضد الجيش السوري وقوات رديفة محسوبة على حليفه الايراني. وفيما كان التوتر الناجم عن ذكرى اغتيال قاسم سليماني يخيم على المنطقة، عرف تنظيم "داعش" كيف يستغل انشغال اللاعبين الاقليميين والدوليين من أجل تجديد نشاطه وتوسيع عملياته، كمّاً ونوعاً.
كتب المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم مقالة تطرق فيها إلى أبعاد عملية إغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وفي ما يلي النص الكامل للمقالة التي تعبر إلى حد كبير عن رأي المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية:
2020، كانت سنةً تركيةً بامتياز. لم تَحُل كورونا ومضاعفاتها البشرية والاقتصادية، دون تمكن الرئيس التركي من المضي في وضع رؤيته الإقليمية موضع التنفيذ.