
لم يعد التعويل على دعم وزارة الصحة والضمان الصحي الاجتماعي كافياً لمساندة الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل مع كل ما نشهده من فصول يومية من فصول إنهيار اقتصادي ومالي وأخلاقي يقضي على ما تبقى من حق الإنسان في الوصول الى الخدمات الصحية ولو الأولية.
لم يعد التعويل على دعم وزارة الصحة والضمان الصحي الاجتماعي كافياً لمساندة الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل مع كل ما نشهده من فصول يومية من فصول إنهيار اقتصادي ومالي وأخلاقي يقضي على ما تبقى من حق الإنسان في الوصول الى الخدمات الصحية ولو الأولية.
من يفترض أنَّ فكرة لبنان بمعناه الكياني وبأبعاده القيمية هي في طور الزوال، مخطئ حتماً. لماذا؟
يزدهر الكذب في لبنان. يتنامى. ينتشر. يترسخ. حقائق الكذب أقوى من الحقائق الصادقة. الكذب دين لبناني بفقه سياسي ملائم. خطابنا المتعدد والمتناقض مفزع. مفتوح على المنازلة الكلامية والسياسية. لدى اللبنانيين قدرة اختراع معتقدات جديدة ورخيصة. في السياسة، مسموحٌ أن تكذب، ثم تكذب، وتبقى تكذب، حتى يُصدّق الكَذبَة كذبتهم.
قفز قاربٌ من قارب. واحدهما يغرق، فهو للموت، وثانيهما وطن للحياة، لكنه يغرق أيضاً. لا نعرف أيهما للموت وأيهما للحياة. لا نريد أن نعرف بسبب الكِبَر (من كبرياء). نحن نتغافل عن الحقيقة التي بشّرنا بها أحد المسؤولين الكبار منذ سنتين، بأننا في جهنم أو نحن واصلين إليها.
"المواجهة والمفاوضات بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان موضوع طُرح فجأة على جدول الأعمال الإسرائيلي". هذا ما يشير إليه المحلل السياسي أمنون لورد في مقدمة مقالته في موقع "يسرائيل هيوم".
في مثل هذا اليوم، 24 أيلول/سبتمبر 1982، اي قبل أربعين عاماً، توافقت الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا على إرسال قوة أطلسية من جديد، تحت اسم "قوات متعددة الجنسيات للأمن" إلى لبنان، وذلك غداة الإعلان عن إكتشاف مجزرة صبرا وشاتيلا. "التجربة الأطلسية" في لبنان تستحق الإضاءة عليها.. وعلى مآلاتها.
قال المتنبي في مدح سيف الدولة: فإنْ تَفُقِ الأنامَ وأنْتَ مِنهُمْ/ فإنّ المسكَ بَعضُ دَمِ الغزالِ
إذا كان طريقك نحو عدوك مفروشاً حتماً بالنوايا السيئة، فإن الطريق إلى اتفاق، سواء أكان مباشراً أو غير مباشر، مع العدو الاسرائيلي، يستدعي تلقائيا تفكيك ألغام وقنابل وطرح اسئلة وهواجس والبحث في الخلفيات والنتائج والأهداف.
صارت قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في صلب المعركة الإنتخابية في إسرائيل. فقد أشهر زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو هذا السلاح بوجه خصومه وعلى رأسهم رئيس الحكومة الحالية يائير لابيد، برغم كل النصائح الأميركية بعدم إقحام هذا الملف الحيوي في المعركة الإنتخابية التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ثمة مناخات إيجابية تشي بإستشعار معظم الطيف السياسي تبعات الفراغ الذي يُمكن أن ينشأ عن إحتمال الفراغ الرئاسي وإستمرار واقع تصريف الأعمال حكومياً، في ظل الإلتباسات التي تسود الواقع الدستوري والسياسي في لبنان.