
كانت منطقة الشرق الأوسط تعتبر قلب الصراع الدولى بسبب أهميتها الكبرى فى الجغرافيا السياسية وكذلك فى الجغرافيا الاقتصادية. وبدأت منطقة المحيطين (الهندى الهادئ) «بسرقة» الأولوية أو مركز الصدارة من الشرق الأوسط فى السنوات القليلة الأخيرة.
كانت منطقة الشرق الأوسط تعتبر قلب الصراع الدولى بسبب أهميتها الكبرى فى الجغرافيا السياسية وكذلك فى الجغرافيا الاقتصادية. وبدأت منطقة المحيطين (الهندى الهادئ) «بسرقة» الأولوية أو مركز الصدارة من الشرق الأوسط فى السنوات القليلة الأخيرة.
قبل شهر أو أكثر كنا من على البعد في انتظار مواجهة أمريكية تبدأ مع الصين وتنتهي بروسيا. بعدها تعود الهيمنة الأمريكية مطلقة كالعهد بها منذ اندحر الاتحاد السوفييتي ولم تكن الصين قد رشحت نفسها قطباً دولياً.
الأزمة لا تريد أو لا يُراد لها أن تتوقف أو تنتهي. هي مثل معظم الأزمات الدولية مفيدة لأطراف ومضرة لأطراف.
الحرب في أوكرانيا، استعادة لتاريخ مخضب بالقتل والدم والدمار. الحرب لا تموت، بل تُمِيت. دائماً تحضر الأسباب وتُستدعى لإشعال الفتيل وممارسة القتل، بكل ما ملكت الأيدي، في هذا المعسكر أو ذاك.
بعد أن تتوقف الحرب فى أوكرانيا وتسوى بالتفاوض الأسباب التى أفضت إليها فإن التغطيات الغربية التى صاحبتها سوف ينظر إليها كـ«صفحة سوداء» فى تاريخ الإعلام الغربى.
إن تحقيق الهيمنة يُعتبر الهدف النهائي للدول الكبرى لمجرّد بلوغها مرتبة القوّة العظمى، لكونه أفضل ضمانة للبقاء. غير أنّ تحقيق هذا الهدف، وكذلك الحفاظ عليه، هما أمران في غاية الصعوبة. ولذلك فإنّ أفضل نتيجة يمكن أن تطمح إليها الدولة الكبرى، هي أن تصبح مهيمناً إقليميّاً، الأمر الذي يعني سيطرتها على المجال الجغرافي الخاص بها أو مجالها الحيوي.
بعد إنقضاء شهر على الحرب الروسية الضارية، أصبح مستقبل أوكرانيا مجهولاً وتقسيمها وارداً. أما مستقبل روسيا نفسها فيُحدده قدرتُها على تحديد أهداف قابلة للقياس والترجمة على أرض الواقع.
فى آب/أغسطس من عام ١٩٦٨ نفذت القوات السوفيتية واحدة من أكبر عملياتها العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية حينما قامت قوات من حلف وارسو بقيادة سوفيتية باجتياح حدود دولة تشيكوسلوفاكيا والقبض على عدد من قيادات الحزب الشيوعى فى البلاد وخطف آخرين وإجبارهم على توقيع اتفاقيات تضمن السيادة السوفيتية على قيادات الحزب.
الحرب الروسية الأوكرانية هي أخطر حرب ذات طابع جيوسياسي عالمي منذ الحرب العالمية الثانية وقد تقود إلى عواقب عالمية أكثر خطورة من تلك التي تركتها العملية الإرهابية التي وقعت في 11 ايلول/ سبتمبر 2001.
يُهدّد طول الحرب الأوكرانية وغياب أفق الحل السلمي، بمحوٍ متزايدٍ للخط الفاصل دون تطورها إلى مواجهة مباشرة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة ثانية، برغم تهيب الجميع الإنزلاق إلى هاوية تقود إلى حرب عالمية ثالثة بين قوى مسلحة نووياً هذه المرة. إنه سيناريو "يوم القيامة" بإمتياز.