
إلى أي مدى يمكن أن تتطور المواجهة بين المقاومة وجيش العدو على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ وإلى أي مدى ستؤثر هذه الجبهة على السلوك الإسرائيلي التدميري في غزة؟
إلى أي مدى يمكن أن تتطور المواجهة بين المقاومة وجيش العدو على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ وإلى أي مدى ستؤثر هذه الجبهة على السلوك الإسرائيلي التدميري في غزة؟
الضابط الإسرائيلي إسحق بريك، تقاعد في العام 2018، ومنذ ذلك التاريخ صار صوته مسموعاً جيداً في الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل. مع بدء حرب "طوفان الأقصى"، إستدعاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرتين للاستماع إلى رأيه وهو من دعاة فرص حصار على غزة لمدة أشهر لأن إسرائيل ليست جاهزة للحرب البرية ولا جبهتها الداخلية جاهزة لحرب طويلة! في ما يلي نص التقرير الذي أعده الزميل خلدون البرغوثي من أسرة موقع "مدار":
اجتياح قطاع غزة مؤجل حتى إشعار ربما لن يكون بعيداً. فالإسرائيليون ومعهم؛ وربما قبلهم؛ الأميركيون مصممون على "سحق" حركة حماس، لكنه خيار بلا أفق، وعواقبه ستكون وخيمة، فضلاً عن تداعياته الإنسانية والأخلاقية والإستراتيجية- بالنسبة لإسرائيل كما للولايات المتحدة نفسها وللغرب عموماً. لماذا؟
سوف يمضي وقت طويل قبل أن يتراجع اهتمام مراكز الأبحاث الغربيّة ودوائر الاستخبارات الكبرى بدراسة وتحليل الظروف والعوامل التي دفعت المقاومة الفلسطينيّة إلى اتخاذ قرار البدء في معركة "طوفان الأقصى" والعبور إلى أراضي جنوب فلسطين المحتلّة والسيطرة على المستعمرات والمواقع العسكريّة الصهيونيّة هناك.
لفهم كيف فشلت إسرائيل في توقع وصد هجوم مثل الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي. وكيف أدت الإخفاقات العملياتية والاستخباراتية التي ارتكبتها أجهزة التجسس والأمن؛ التي تُعتبر من بين الأفضل في العالم؛ السبب الرئيسي إلى وقوع أسوأ اختراق للدفاعات الإسرائيلية منذ نصف قرن، تحدث مراسلا "نيويورك تايمز" رونين بيرغمان وباتريك كينجسلي مع عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين- الحاليين والسابقين.
كسرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخطوط الحمر وغيّرت قواعد اللعبة باقتحامها مستوطنات "غلاف غزة"، لتضع إسرائيل في حالة إرباك لم تشهدها منذ 50 عاماً بالضبط، عندما فاجأ الجيشان المصري والسوري الدولة العبرية باقتحامهما خطوط الجبهة في سيناء ومرتفعات الجولان في وقت متزامن مستعيدين زمام المبادرة العسكرية بعد ظهر يوم سبت من 6 تشرين الأول/أكتوبر 1973.
كلما تبلورت فرص التوصل إلى تفاهم أميركي-إيراني لخفض التصعيد في المنطقة، كلما ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سياسة التصعيد ضد الفلسطينيين، قصفاً وإقتحامات وتوسيعاً للإستيطان وشطباً لأي أمل في إمكان قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
تشبه المواجهة التي قادتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع العدو على مدى خمسة أيام (9-13 أيار/مايو الجاري) مواجهة مماثلة قادتها في آب/أغسطس 2022، وأوجه الشبه كبيرة، وهذه أبرزها:
يقارب رئيس شعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، والباحث في "مركز القدس" اللواء في الاحتياط يوسي كوفرفاسر ما يسميها التحديات التي تواجهها الدولة العبرية المشغولة بأزمتها الداخلية، سواء مع إيران أو في مواجهة "عناصر القوة في لبنان". في ما يلي نص مقاربة كوفرفاسر كما نشرها موقع N12 بالعبرية وترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى العربية.
في كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يواصل الكاتب رونين بيرغمان استعراض التغييرات التي اعتمدها مائير داغان في جهاز "الموساد"، والتي ادت الى استقالة اكثر من 300 مسؤول من الجهاز بعد ان تولى رئاسته.