أحدث غزو نابليون لمصر العام 1789 صدمة كبيرة لدى المصريين، وهي صدمة لها وجه إيجابي على الرغم من الأهداف الاستعمارية، فالحملة الفرنسية جلبت معها وسائل الحداثة وأظهرت البون الشاسع بين ما يعيشه العالم العربي والإسلامي، وما يعيشه الأوروبيون، الأمر الذي تبلور لاحقًا بسؤال التنمية.
"الثورة ليست حفل عشاء"، كما يقول ماو تسي تونغ، وتالياً “لا ينبغي اعتبار النكسات بمثابة فشل بقدر ما هي بداية خاطئة”. ما نشهده في العديد من الساحات العربية يشي بأن شرارة "الموجة الثالثة" عندما تندلع مجدداً ستسري كالنار في الهشيم العربي.
لا بد من الإقرار أنّ السودان دولة حديثة جغرافياً بمقاييس الزمان وسنوات الإندماج الجيوسياسي بين سكان هذه المنطقة التي أقول دائماً إنّ قرار تكوينها وتسميتها السودان لم يكن لسوداني واحد يد فيها بل بموجب قرار إنجليزي استعماري بحت.
لسنا وحدنا. ننتمي الى عرب مهزومين. لا تصدقوا الاعلام. إنه صانع الوهم ومعمم "سعادة البؤساء". لبنان، المصاب بالموت الحيوي، له اشقاء اشقياء، من المحيط الى الخليج.
بعد أكثر من عقد بقليل من ما بات يُعرف بـ"الربيع العربي"، وسقوط العديد من الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط، وغرق أخرى في الفوضى، بدأ نظام استبدادي جديد يستقر في المنطقة. كيف؟ هذا ما تحلله المتخصصة بالعنف السياسي وعنف الهوية والعدالة الاجتماعية مهى يحيى، مديرة مركز "مالكولم إتش كير- كارنيغي للشرق الأوسط"، في تقرير نشرته "الفورين أفيرز".
لطالما لجأت دول العالم الثالث إلى الدول الكبرى للضّغط على صندوق النقد الدولي بهدف تسهيل شروطه التّفاوضيّة، لكن في حالة لبنان يبدو الأمر معاكساً؛ تضغط الدول الكبرى على الصّندوق للاستجابة للبنان وهو في مكان آخر، لماذا؟
بعد توقيع كل من البحرين والإمارات على اتفاقيات سلام وتطبيع مع إسرائيل كجزء من "اتفاقيات إبراهام"، فإن سؤال المليون دولار هو ما إذا كانت السعودية ستنضم لهذه الإتفاقات، ومتى. خبراء يقولون إن الأمر ممكنٌ، لكنه معقدٌ.
تحتاج مصر إلى نظرة جديدة لسياستها الخارجية، فلسفتها وأولوياتها، تجدد حيويتها وقدرتها على المبادرة فى أوقات عصيبة تومئ بتحولات عاصفة فى العلاقات الدولية والإقليمية على السواء.