"الثورة ليست حفل عشاء"، كما يقول ماو تسي تونغ، وتالياً “لا ينبغي اعتبار النكسات بمثابة فشل بقدر ما هي بداية خاطئة”. ما نشهده في العديد من الساحات العربية يشي بأن شرارة "الموجة الثالثة" عندما تندلع مجدداً ستسري كالنار في الهشيم العربي.
"الثورة ليست حفل عشاء"، كما يقول ماو تسي تونغ، وتالياً “لا ينبغي اعتبار النكسات بمثابة فشل بقدر ما هي بداية خاطئة”. ما نشهده في العديد من الساحات العربية يشي بأن شرارة "الموجة الثالثة" عندما تندلع مجدداً ستسري كالنار في الهشيم العربي.
عندما عاد جمال عبد الناصر ورفاقه مهزومين في ميدان مواجهة العصابات الصهيونية التي كانت تشرع في بناء دولتها “اسرائيل” كانت فكرة “الثورة” قد اختمرت في وجدانه.. وهكذا اندفع يجري الاتصالات مع بعض القوى السياسية التي توسم فيها الخير، بينما انهمك - في الجانب الآخر- في بناء تنظيم عسكري اعداداً للثورة.
تندرج تحت تسمية التنظيمات الإرهابية "الجماعات المسلّحة" ذات التوجّه الأيديولوجي الديني بشكل خاص، والإسلاموي على وجه أكثر تخصيصًا، وهذه التنظيمات على اختلاف توجّهاتها وأساليب عملها، إلّا أنها تستند إلى عاملين أساسيين؛
هل صحيح أنه يوجد تواطؤ بين موسكو والدولة العبرية تسمح للجيش الاسرائيلي بقصف الأراضي السورية من دون تشغيل الدفاعات الجوية الروسية؟ وهل هذا "التوافق" يستهدف التواجد العسكري الايراني على أرض سوريا؟
سعت واشنطن مزهوة بغزوها للعراق عام 2003 إلى تعميم نموذجه ما بعد الإحتلال على الساحتين اللبنانية والسورية، من خلال المخطط الخبيث الذي بدأ التمهيد له بزيارة وزير خارجيتها كولين باول إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، وطرحه سلة المطالب الأميركية المعروفة في حينها، فكان رفض دمشق فاتحة مرحلة إقليمية جديدة.
أصبح مصطلح "الإرهاب الدولي" جزءًا من الخطاب الشائع في الربع الأخير من القرن الماضي؛ وكثر الحديث عنه بعد فاجعة 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية الإجرامية، بتفجير برجيْ التجارة العالمية في نيويورك، والتي تمرّ ذكراها هذه الأيام. وكان ذلك من مبرّرات واشنطن لإقدامها على احتلال أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003.
تحل اليوم الذكرى الحادية والعشرون لأحداث الحادى عشر من أيلول/سبتمبر التى غيّرت من السياسة الدولية المعاصرة كثيرا ووصفها محللون بأنها لا تقل أهمية عن سقوط الاتحاد السوفيتى قبل ذلك بعقد من الزمان من حيث التأثير على السياسات الأمنية والخارجية للدول الكبرى، وكذلك من حيث تأثيرها على قضايا الحريات والديموقراطية!
ليس خافياً على أحد أن الوضع العراقي يتسم بتعقيدات سياسية ودستورية باتت معها الأمور لا تسمح بمعالجات تقليدية، بل تستدعي التفكير في إحداث نقلة نوعية في العملية السياسية التي باتت تمشي علی رجل عرجاء، لا سيما في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة.
ثمة انسداد سياسي في العراق ولبنان منذ ثلاث سنوات. انطلق الحراك التشريني في كل من بغداد وبيروت في خريف العام 2019. سقطت حكومتا عادل عبد المهدي في العراق وسعد الحريري في لبنان. تمت تسمية أكثر من مرشح لرئاسة الحكومة هنا وهناك قبل أن تؤول المهمة في مطلع ربيع العام 2020 لرئيس المخابرات مصطفى الكاظمي في العراق ولحسان دياب ثم نجيب ميقاتي في لبنان.
أقوى الأسلحة الإيرانية في ضبط الداخل والتوسع في الخارج هي الثورة، والناظم لهذه الثورة هو "الولي الفقيه". فماذا تعني إحالة المرجع الشيعي العراقي كاظم الحائري مقلديه إلى اتباع "الولي الفقيه" السيد علي خامنئي؟ وما تأثير ذلك على الشارع العراقي؟