نأى دونالد ترامب عن البيت الأبيض، فتنفست إيران، وبدأ ينجلي غبار العاصفة التي أثارها إنسحابه من الإتفاق النووي قبل عامين ونيف وما تخللها من لحظات توتر كادت تتحول في أحيان كثيرة، مواجهات ساخنة.
نأى دونالد ترامب عن البيت الأبيض، فتنفست إيران، وبدأ ينجلي غبار العاصفة التي أثارها إنسحابه من الإتفاق النووي قبل عامين ونيف وما تخللها من لحظات توتر كادت تتحول في أحيان كثيرة، مواجهات ساخنة.
بثت المدونة الصوتية في موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً بصوت السيناتور الديموقراطي الأميركي كريس فان هولن، يقدّم فيه قراءة لمسار العلاقات الأميركية ـ الإيرانية في مرحلة جو بايدن يعبّر عن مناخ ا|لإدارة الجديدة. ماذا يقول هولن؟
كل العالم مهتم، وليس فقط دول المنطقة، بالتغيير الذي حصل في البيت الأبيض. ربما كان الأمر أكثر أهمية وحساسية بالنسبة لإيران لأن إدارة دونالد ترامب السابقة خرجت من الإتفاق النووي وفرضت عقوبات مشددة على ايران، هي ـ بزعم الإدارة الأميركية ـ "الأقسى والأشد في التاريخ".
يرث جو بايدن من سلفه دونالد ترامب بلداً منقسماً على نفسه، معادياً لنصف الكرة الأرضية، وإقتصاداً يعاني ركوداً حالياً هو الأسوأ منذ أزمة 2009 بفعل أزمة كورونا، وفقراً يزداد حدةً، وتفاوتاً طبقياً ببونات شاسعة مهددة للتوازن الاجتماعي وربما السلم الأهلي أيضاً.
"لم نرَ بلداً يواجه إنهياراً كالذي يشهده لبنان، بينما ساسته يختلفون على جنس الملائكة، وشعبه لم ينجح في الضغط عليهم، وبهذا المعنى فقط صار لبنان حالةً فريدةً، ما عدا ذلك، فقد كل وظائفه"، كما يقول أحد الدبلوماسيين العريقين في العاصمة اللبنانية.
تتعدد مؤخراً التحليلات حول رسالة مفترضة من الرئيس السوري بشار الأسد الى اسرائيل، ولقاءات سرية اسرائيلية ـ سورية في قاعدة حميميم الروسية. أصلُ الخبر موقع "ايلاف" السعودي إستناداً إلى رواية "ضابط إسرائيلي" مجهول. تسريب تصدر عناوين نشرات تلفزيونية وصحف ومواقع عربية. ما مدى صحته؟
المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، يقدم مقاربة لكيفية تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع الملف النووي الإيراني وفق التصور الآتي:
غادر دونالد ترامب البيت الأبيض تاركاً وراءه بلاده مشرذمة وحزبه الجمهوري على عتبة انقسام تاريخي، ومجتمعه يغرق في وباء قضى على اكثر من اربعمائة الف اميركي والبطالة زادت عن العشرة ملايين. ماذا أيضاً؟
عشية تسلم جو بايدن مقاليد الحكم، نشر الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الروسية السابق دميتري ميدفيديف في موقع وكالة "تاس" مقالاً بعنوان "أميركا 2.0"، إعتبر فيه الانتخابات الرئاسية الأخيرة انعكاساً لأزمة النظام الاميركي. يذكر أن ميدفيديف، وبعد التغيير الحكومي في العام الماضي، يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا الاتحادية.