قدّم محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" العبرية تسفي برئيل مقاربة إسرائيلية لقمة طهران الثلاثية، عرض فيها التقاطعات والتناقضات بين الدول الثلاث روسيا وإيران وتركيا.
قدّم محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" العبرية تسفي برئيل مقاربة إسرائيلية لقمة طهران الثلاثية، عرض فيها التقاطعات والتناقضات بين الدول الثلاث روسيا وإيران وتركيا.
ملامح التعب التي بدأ يبديها قادة الغرب حيال الحرب بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، هل تؤسس لمرحلة من الواقعية السياسية بما يهيء الظروف المناسبة للشروع في حوار جدي مع موسكو لإنهاء الحرب، أم تكون منطلقاً لتصعيد خيار المواجهة معها عبر الدفع بالمزيد من الأسلحة النوعية إلى كييف تمهيداً لحرب طويلة على الطريقة الأفغانية؟
فيما تراوح المفاوضات النووية بين ايران والولايات المتحدة مكانها، حلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفاً علی طهران بعد ثمان وأربعين ساعة من إنتهاء جولة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى المنطقة، وكأن المشهد الشرق اوسطي علی موعد يتجاوز قضاياه المُهمشة وأزماته المتوترة.
على جانبي الخليج، وإن بعيدًا جدًا عن شواطئه، قمتان كبيرتان بصورتين تبدوان للوهلة الأولى بذرة مواجهة مقبلة في المنطقة.
كانت قمة طهران، التي جمعت بين إيران وروسيا وتركيا، حدثًا إستثنائيًا، بل مبهرًا بكل ما للكلمة من معنى. تحدث البيان الختامي المشترك، ظاهريًا، عن "عملية أستانا للسلام في سوريا" (بدأت عام 2017). وضمنًا أكد أن الدول الثلاث "لن تقبل أي حقائق جديدة تُسجل في سوريا باسم هزيمة الإرهاب"، وأن المستقبل لدول "البريكس" التي تنسق إستراتيجياتها المشتركة ببطء ولكن أيضًا بثبات، بحسب الصحافي في "ذا يو إن زد ريفيو" بيب إسكوبار.
تكاد تفاعلات الحرب الأوكرانية أن تستقر بأزماتها واختباراتها الثقيلة هنا فى الشرق الأوسط كميدان رئيسى لمواصلة الصراع على مستقبل النظام الدولى.
في جوّ من الاستقطاب الدولي الشديد، وقبل أن يصل الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مطار بن غوريون في "تل أبيب"، تمّ إعلان اللقاء الرئاسي الثلاثي في طهران، بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا، مع تأكيد اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين ومرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي.
قد لا يبدو مستغربًا لكثيرين أن يتعثر جو بايدن على سلّم الطائرة، أو أن يقع من على دراجته الهوائية. إنه السياق الطبيعي لرجلٍ في سنّه يحاول اصطناع قوةٍ لا تشبهه. لكنّ مشكلته في هذا التعثّر هي أنه رئيس الولايات المتحدة، الدولة التي صارت تتعثّر، وتسير بين ألغام السياسة بلا سطوة كالسابق.
نشرت صحيفة The guardian مقالا بتاريخ 3 يوليو/تموز للكاتب سيمون تيسدال، تحدث فيه عن أبرز التحولات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط فى العلاقات بين دولها، كما تناول أبرز القضايا على أجندة بايدن فى زيارته المرتقبة للسعودية، وأخيرا ذكر أن الخاسر الأكبر من هذه التحولات هو الشعب الفلسطينى ونشطاء الحقوق والحريات.
أولى مشاكل أميركا اليوم هي أوكرانيا. حضّروها كحلم ويعيشونها ككابوس، وهذا أمر بديهي. الدولة التي أرادها البنتاغون "مقتلاً" لصعود فلاديمير بوتين- روسيا، تحوّلت إلى فخ لها وللغرب الموالي لها، وهذا تحوّل لم يكن بالحسبان. لذلك فالتحالف الأميركي الأوروبي يسير على غير هدى، ولو كان المعني بالأمر لا يُدرك أو لا يريد أن يُدرك.