
يُمثّل الجليل الأعلى بفلسطين المحتلة، ومن ضمنه كرمئيل، نموذجًا دقيقًا للتشابك التاريخي والحضاري في المشرق، حيث تلتقي العوامل الجغرافية والديموغرافية بالدلالات الدينية والسياسية.
يُمثّل الجليل الأعلى بفلسطين المحتلة، ومن ضمنه كرمئيل، نموذجًا دقيقًا للتشابك التاريخي والحضاري في المشرق، حيث تلتقي العوامل الجغرافية والديموغرافية بالدلالات الدينية والسياسية.
وقفانِ لإطلاقِ النّار سارِيانِ حتى الآن، لكنّهما مهدَّدان في أيّ زمان، في غزّة كما في لبنان. وعودتانِ للسّكان هنا وهناك لكنّهما مبتورتان، هنا بالتمديد وهناك بالتهجير، في المقال السابق كان حديثُ غزة، والآن لبنان، بعدَ ٱنتهاءِ مدّة الستّين يومًا في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، وفرض تمديدها إلى 18 من شهر شباط/فبراير الحالي، بقرارٍ أميركي، بناءً لطلب إسرائيلي، فماذا عن "حقّ العودة"؟
المشهد الجنوبي فاق المعجزات. الخروج من أسر الأمل وتفشي الفشل، لم يدم طويلاً. سمعتُ في خيالي نداءَ، "لبيكَ يا جنوب". كان الصدى يصل إليَّ: "لبيك يا لبنان، ولبيك يا أيها الإنسان".
كثيرون من الناس لم يعرفوا أن هناك بلدة لبنانية إسمها العيشية إلا بعد انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، إلا أن لهذه القرية اللبنانية ولعائلاتها الكثير من الحكايات المشتركة والغنية والمُعبّرة والدالة.
لم يستفزَّني مشهدُ جنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ وهم يرقصونَ داخلَ كنيسةِ قريةِ دير ميماسَ الحدوديةِ المتّصلةِ ببلدتِي كفركلا ويسخرونَ من الصلواتِ والطقوسِ المسيحيةِ فيها عبرَ تقليدِها، بأقلَّ ممّا استفزّتني مشاهدُ هؤلاءِ القتلةِ وهم ينسِفونَ مساجدَ قرىً حدوديةٍ في الجنوبِ اللبنانيّ، ومنهم مسجدُ بلدتِي المذكورةِ وهم يُقهقهونَ كالسّكارى المجانين.
الكلمات التالية هى مجرد انطباعات أولية غير نهائية فى انتظار رؤية النتائج السياسية الفعلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى الذى تم الإعلان عنه مساء أمس الأول (الثلاثاء) ودخل حيز التنفيذ فجر أمس (الأربعاء).
اتخذ العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، في الأيام القليلة الماضية، منحى تصعيدياً كبيراً، عسكرياً وسياسياً، ففي البر، أعلن الجيش "الإسرائيلي" عن اطلاق المرحلة الثانية من "مناورته البرية" في الجنوب اللبناني، فيما واصل طيرانه الحربي والمُسيّر غاراته التدميرية الممنهجة ضد قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ومدّد دائرة اعتداءاته لتطال العاصمة بيروت.
إذا كانت السنة الأولى فى الحرب الإسرائيلية سنة غزة والضفة الغربية، دون أن يعنى ذلك فى نهاية العام الأول الانتهاء من تلك الحرب، حرب الإلغاء والتدمير، وتحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة؛ فإن السنة الثانية التى بدأت منذ أسبوع صارت حرب إسرائيل فى لبنان وفى الإقليم.
تفاصيل جديدة- رئيسية وصادمة- عن كيف فجرت إسرائيل أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله، تكشف عنها صحيفة "واشنطن بوست". وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن التخطيط لأهم وأنجح العمليات الاستخباراتية في التاريخ الحديث- والتي لم يسبق لها مثيل- بدأ في عام 2015، وأن تصنيع الأجهزة المفخخة تم في تل أبيب تحت إشراف "الموساد" وبطريقة تضمن قتل وإعطاب آلاف المستخدمين. ونجاح العملية هو ما شجَّع إسرائيل على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله.