
في أسبوع واحد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيب سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وحقّق نصف نجاح في أوكرانيا، وهادن الصين في الحرب التجارية، وضغط على الهند وباكستان لمنع الإنزلاق إلى حرب شاملة بين دولتين نوويتين.
في أسبوع واحد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيب سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وحقّق نصف نجاح في أوكرانيا، وهادن الصين في الحرب التجارية، وضغط على الهند وباكستان لمنع الإنزلاق إلى حرب شاملة بين دولتين نوويتين.
أيها الغزيون أمامكم اختيارات ثلاثة يمكنكم الاختيار بينهم.. إما البقاء فى القطاع وتعرضكم للموت قتلا بالقنابل أو جوعا بالحصار، أو تختارون الهجرة من القطاع بكل حرية وتنعمون بحياة كريمة فى بلد آخر مع قيام إسرائيل أو دولة الاحتلال –كما تقولون– بعمل كل الترتيبات اللازمة بالتعاون مع إدارة الرئيس ترامب – صاحب اقتراح التهجير الأصلى– لتنفيذ هذا "المشروع الإنسانى الكبير".. وسيشرف جيش الدفاع الإسرائيلى.. وهو أكثر جيوش العالم إنسانية كما تعلمون بالإشراف على تنفيذ الخطة.
خلال زيارته التي أعطاها طابعاً تاريخياً إلى كل من السعودية وقطر ودولة الإمارات هذا الأسبوع، كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة عبارة "نحن نؤمن بالسلام عبر القوة". العبارة نفسها قالها مراراً قبيل وصوله إلى البيت الأبيض، في معرض تأكيده على حسم ملفي حرب غزة وحرب أوكرانيا وإبرام تسوية مع إيران، مُطالباً بمَنحه جائزة نوبل للسلام!
يقول المحلل في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي إنه من المبكر استخلاص استنتاجات، أو إلصاق صفة سلبية بالخطوة الأميركية المفاجئة المتمثلة باطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بموجب صفقة مع حركة "حماس"؛ صفقةٌ "قد تكون مُهينة قليلاً، وتجاهلت الحكومة الإسرائيلية"، على حد تعبير بن يشاي. ماذا تضمنت مقالته؟
بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم (الثلاثاء)، زيارة لثلاثة شركاء رئيسيين في الشرق الأوسط: قطر والسعودية والإمارات. لم يتضح بعد ما يأمل في تحقيقه. ربما يسعى إلى تأمين صفقات أسلحة واستثمارات. وقد يأمل في بعض من الثراء الشخصي أيضاً، من خلال الاستثمارات الخليجية في عقارات ترامب وصناديق الاستثمار والعملات المشفّرة. لكن كثيرين يأملون - والبعض قلقٌ - أن يكون لدى ترامب طموحات أكبر، وأن تكون رحلته في الغالب موضوعها إيران، وهذا محتملٌ جداً. فنظراً للطبيعة غير المنتظمة لإدارة ترامب، والخلاف الداخلي بين مستشاريه الرئيسيين، فإن رحلته إلى الشرق الأوسط قد تُمهد لحرب على إيران، كما قد تُمهد لتوقيع اتفاق نووي معها، بحسب مارك لينش(*).
توالت في الأيام القليلة الماضية المفاجآت الأميركية غير السارة على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، وهذا الأمر يرتبط بالدرجة الأولى بشخصية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأسلوبه في إدارة علاقات بلاده الخارجية سواء مع الحلفاء الإستراتيجيين مثل "إسرائيل" ودول "الناتو" أو مع الأخصام وأولهم الصين.
حين يُطرَح الحديث عن خلافٍ محتمل أو أزمة متدحرجة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، يُخطئ كثيرون حين يفترضون أن أي تباين في التكتيكات أو المواقف يعني تراجعًا في التحالف الاستراتيجي الأميركي – "الإسرائيلي".
كل الطرق إلى المستقبل، مستقبل النظامين الإقليمى والدولى، ملغمة تماما بانسداد الأفق السياسى فى ثلاث حروب متزامنة، غزة وأوكرانيا وأخيرا الحرب فى شبه الجزيرة الهندية بما تحمله من مخاطر نووية محتملة.
منذ استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، اتسمت العمليات العسكرية البرية لجيش الاحتلال بنمط مختلف عن الطابع العملياتي الذي حكم غزوه البري للقطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يتجاهل دونالد ترامب البروتوكول الرئاسى، ويضفى على منصب الرئيس الأمريكى الكثير من الإثارة، خاصة فيما يتعلق بنهجه التفاوضى. دخل ترامب فترة حكمه الثانية بخبرة كبيرة فى إبرام الصفقات فى عالم الأعمال. لكن قائمته فارغة كمسئول منتخب فى التوقيع على صفقات ذات قيمة، إلى جانب مواقفه المتقلبة بشأن قضايا رئيسية مثل: الهجرة، والتعريفات الجمركية، وعلاقات بلاده الخارجية تجعل من الطبيعى السؤال عن ماهية أسلوبه فى التفاوض.