
في خضم الحرب التي شنّها الكيان الإسرائيلي ضد المقاومة اللبنانية عام 2006، تنبأت وزيرة الخارجية الأمريكية، وقتذاك، كوندوليزا رايس، بولادة شرق أوسط جديد "من مخاض الحرب اللبنانية الإسرائيلية".
في خضم الحرب التي شنّها الكيان الإسرائيلي ضد المقاومة اللبنانية عام 2006، تنبأت وزيرة الخارجية الأمريكية، وقتذاك، كوندوليزا رايس، بولادة شرق أوسط جديد "من مخاض الحرب اللبنانية الإسرائيلية".
يطرح الكاتب الإسرائيلي أمير أتينغر، في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أربعة سيناريوهات لما بعد رد حركة "حماس" المرتقب في الساعات المقبلة تتراوح بين رفض الحركة واقتحام رفح وموافقة الحركة وسقوط حكومة اليمين وموافقة حماس واعتراض وزيري اليمين المتطرف (بن غفير وسموتريتش) من دون استقالتهما وموافقة حماس ولكن يبادر نتنياهو إلى الرفض.
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
الديبلوماسي السابق والكاتب السياسي، نداف تامير، كان موجوداً في الولايات المتحدة في لحظة 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفي اليوم التالي، عاد "على متن أول طائرة إلى إسرائيل"، كما استهل مقالته في موقع صحيفة "معاريف"، وهذه ترجمته من العبرية إلى العربية، وفق مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
تشهد المنطقة ورشة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة بالتزامن مع اجتماعات أمنية واستخبارية تصب كلها في خانة البحث عن مخارج لوقف الحرب الدموية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة بدعم أميركي وغربي فاضح.
من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة على الصعيد الإقليمى، الرسائل الردعية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، كما شاهدنا فى الهجوم الإيرانى بالمسيرات والصواريخ التى لم تكن موجهة ضد أهداف إسرائيلية عسكرية أو مدنية محددة وذات أهمية استراتيجية والرد الإسرائيلى ضد القاعدة الجوية فى أصفهان القريبة من إحدى المنشآت النووية الإيرانية. إنه نوع من حوار الرسائل الردعية والتى خرجت عن قواعد المواجهة التى كانت قائمة بين الطرفين، دون أن يعنى أن تلك القواعد أسقطت.
وحده الخوف من النتائج الكارثية للمضي في لعبة الردود المتبادلة بين إيران وإسرائيل، أعاد الحرب بين إيران وإسرائيل إلى "الظل" في الوقت الحاضر، ولجم إلى حد كبير الاندفاع نحو تصعيد متبادل كان سينتهي بحرب إقليمية شاملة، يتهيب لحظتها الجميع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
الهجوم الذي نفذته إيران ضد إسرائيل، ليل السبت-الأحد الماضي، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، يكشف؛ من جملة ما يكشف؛ مدى سوء الإدارة الأميركية في التعامل مع الشرق الأوسط. وإذا لم نشهد تحولاً جوهرياً في السياسة الأميركية ستظل الأخطاء التي أشعلت المنطقة وظلّلت المستقبل بالمآسي والأهوال تتكرر، بحسب ستيف م. والت، في مجلة "فورين بوليسي".
ثمة قول مأثور يُنسب لنابليون بونابرت أن "الجغرافيا هي قدرٌ"، وقدرُ ايران في مواجهة إسرائيل اليوم تتحكم به الحدود وأقدار التاريخ. وعليه، في غياب أية حدود جغرافية مباشرة بين إيران وإسرائيل، تصبح المواجهة بينهما محكومة جغرافياً بممر "دول الطوق العربي"، أي سوريا ولبنان والأردن ومصر. لذا، استعانت إيران بالوكلاء المباشرين، مثل حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وغير المباشرين مثل حركة حماس والاخوان المسلمين.
الطريقة التي سترد بها إسرائيل على الرد الإيراني على ضربة القنصلية الإيرانية في دمشق، ليل السبت-الأحد الماضي، هي التي ستُحدّد ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو حرب شاملة أم لا، بحسب مجلة "فورين بوليسي".