
أعد كل من الصحافيين آندرو إنغلاند ونجمة بوزورغميير تقريراً نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بتاريخ التاسع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي حول دلالات الإنتخابات الإيرانية الأخيرة، ولا سيما ما يتصل بمستقبل النظام.
أعد كل من الصحافيين آندرو إنغلاند ونجمة بوزورغميير تقريراً نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بتاريخ التاسع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي حول دلالات الإنتخابات الإيرانية الأخيرة، ولا سيما ما يتصل بمستقبل النظام.
تحت عنوان "لعبة إيران النووية"، ينشر الكاتب حمّاد سارفراز في موقع "تي ماغازين" الأميركي تقريراً يعرض فيه لمساعي واشنطن لإنقاذ الإتفاق النووي مع إيران، من وجهة نظر العديد من الخبراء، في ضوء فوز إبراهيم رئيسي في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية.
تم انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً لإيران - هذه أخبار غير سارة للغاية لكل من الرئيس الأميركي جو بايدن وجميع النخب الأمريكية. من هو رئيسي؟ لماذا قد لا تكون الرئاسة درّة تاج طموحاته السياسية؟ وكيف ساهمت واشنطن نفسها في انتخاب هذا الرجل؟ هذا ما يستعرضه المحلل كيفورك ميرازيان في مقال نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية.
يُركّز الإعلام الإسرائيلي على مرحلة ما بعد إنتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، بأبعادها الداخلية والخارجية، ويقدم المحلل السياسي في "هآرتس" تسفي برئيل وجهة النظر الإسرائيلية الآتية:
فاز إبراهيم رئيسي بالرئاسة. كان ذلك متوقعاً. المفاجأة الوحيدة كانت نسبة التصويت التي قاربت %50. من وجهة نظر نظام الجمهورية الاسلامية ككل، ما حصل هو فوزٌ بشق الأنفس، لم يكن ليحدث لولا تعبئة ملايين المترددين، في الوقت الذي كانت فيه المؤشرات تتحدث عن نسبة اقتراع أقل بكثير من %50، بل في بعضها دون %40.
يبدو ان نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية قد حسمت، مع القرار الصادر عن قادة الاحزاب الاصلاحية بعدم دعم المرشح الاصلاحي عبد الناصر همتي (مدير البنك المركزي المُقال مؤخرا).
برغم الأجواء الإيجابية التي أشاعها المفاوضون خلال الأيام الماضية، لإنعاش محادثات فيينا النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، إلا أن المناخات الفعلية تشي بإنتكاسة ما أصابت المسار التفاوضي إلى حد القول إن الجولة الخامسة "كانت جولة رفع عتب".
برغم خطاب آية الله السيد علي خامنئي بخصوص الظلم الذي لحق ببعض المرشحين الإصلاحيين للإنتخابات الرئاسية، في إشارة واضحة منه حول وجوب إعادة النظر في أهلية بعض المرشحين، إلا أن مجلس صيانة الدستور أعاد تثبيت القائمة النهائية للمرشحين السبعة، الأمر الذي إنعكس حالة من الإحباط في الشارع الايراني.
لم يكن مفاجئا عدم تدخل القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لتعديل لائحة المرشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية. آية الله خامنئي، ومن دون الخوض في النوايا، مطلع تفصيليًا على سير عمل مجلس صيانة الدستور. هو يعين نصف أعضائه، ولو كانت لديه نيّة التدخل لفعل ذلك، قبل أن تُعلن اللائحة رسميًا، وقبل أن تتحول إلى قضية رأي عام في إيران، حيث تعيش البلاد في ظلّ نقاشاتٍ حادة، بالتوازي مع ترقّب خارجي لمعرفة الوجه الذي سيخلف حسن روحاني.
أسقط مجلس صيانة الدستور في إيران ضلعين من مثلث المرشحين إبراهيم رئيسي، إسحاق جهانجيري وعلي لاريجاني، وبذلك قضى على الأجواء التنافسية بين المحافظين والإصلاحيين والمعتدلين ومهّد الطريق أمام فوز سهل للمرشح لوراثة حسن روحاني وهو إبراهيم رئيسي، أحد رموز فريق المحافظين.