خبرونا عنكن Archives - Page 3 of 4 - 180Post

smile-01-1280x720.jpg

هذا نص مثير للضحك، هو لا يشبه النصوص التي كتبتها سابقا، هو تجربة. وبينما تعجّ هذه المرحلة بالتجارب، منها العلمية، و"المطبخية"، والموسيقية، وغيرها، فأنا ايضا أريد أن أجرّب أن أكتب نصا مضحكا، فقط لأنني اكتشفت مؤخرا، وعلى غفلة مني، انه يمكن لي ان اروي الكثير من التجارب المضحكة عن نفسي وعن الآخرين. وربّما قد تكون هذه التجربة وسيلة أشجع نفسي بها على اعادة الثقة بالكتابة، فأنا منذ فترة زمنية، يلازمني شعور بأنني أكره الكتابة، لأنها مضجرة، ولأنها تذكرني بأمور وتفاصيل لا أحبها كثيرا، وقد تكون مملة.

88888.jpg

ما زلت محتفظاً بعادة صباحية لا تفارقني منذ الصغر: قراءة الأخبار ومتابعة آخر الإصدارات الموسيقية. استيقظ يومياً بحماسة وشغف كبيرين لمعرفة ما يدور في هذا العالم. عادة لم يغيرها زمن كورونا، بل ضاعف وتيرتها. جلسة صباحية تليها جلسة مراجعة بعد وجبة الغداء. بعد استراحة العصر، تبدأ جلسة المغرب التي تتصل بالعشاء ومن بعدها المساء مروراً بالدجى وحتى الغسق أحياناً.

New-blog-graphic-66.jpg

لا أعرف كيف ينبت السؤال في الرأس؟ لا أعرف كيف يخيّط الأولاد اسئلتهم الأولى؟ وكيف يكررون السؤال ويلحون للحصول على جواب؟ لا أعرف كيف يطرح المفكرون والعلماء والرؤساء تساؤلاتهم، أو كيف يمكن لهم أن يشجعوا الأشخاص على طرح التساؤلات؟

Francesca-Melandri.jpg
Avatar18001/04/2020

فرانشيسكا ميلاندري، روائية إيطالية شهيرة. مثلها مثل ملايين الإيطاليين، تعيش الحجر الصحي منذ حوالي الشهر تقريباً. كتبت رسالة مؤثرة للمناسبة، نشرتها في صحيفة "الغارديان" البريطانية في 27 آذار/ مارس 2020، وترجمتها مؤسسات صحافية عالمية إلى العديد من لغات العالم، ومنها العربية، وهذا نصها الحرفي:

ششششششش-1280x1507.jpg

يعلو التصفيق، أسمعه من خلف النافذة، أسمعه في معظم الشوارع والمدن. أشمه حتى، كأن لهذا التصفيق رائحة جميلة، كرائحة الشمس، كرائحة الربيع، كرائحة الحياة.

1396021711162420610756674.jpg

لا تعلم "ناجين" ولا ابنتها "فاتو" متى بدأ ذلك الرّوتين المسائي المحبط، ولكنّهما كانتا تنخرطان فيه مع الآخرين مع غروب شمس كلّ يوم. كان الجميع يجتمعون ليطّلعوا، بقلوب مرتجفة، على الخطّ البياني لعدد ضحايا ذلك اليوم. وكما في كلّ مرّة، ومنذ زمن طويل، لم تكن هناك إلّا الأخبار السيّئة: الخسائر لا تتوقّف والخطّ البياني يكاد يصبح عموديّا مع الوقت. وبعد ليلة أخرى مليئة بالكوابيس، ينخرط الجميع في جهد سيزيفي لإيقاف النّزيف و"تسطيح المنحنى". ولكن لا شيء يتغيّر وتتواصل المأساة الّتي بدأت منذ أكثر من قرن.