
لطالما مثّلت زيارات رؤساء أمريكا للشرق الأوسط لحظة تاريخية فارقة يختلف ما قبلها عن ما جاء بعدها.
لطالما مثّلت زيارات رؤساء أمريكا للشرق الأوسط لحظة تاريخية فارقة يختلف ما قبلها عن ما جاء بعدها.
يعتقد مراقبون ومتابعون للمشهد السياسي في المشرق العربي أن زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن المرتقبة إلى المنطقة في منتصف هذا الشهر قد تؤدّي إلى نتائج كبيرة تغيّر في المعادلات التي فرضها الميدان لمصلحة محور المقاومة.
جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في الشرق الأوسط تأتي قبل ثلاثة أشهر من الإنتخابات التشريعية المبكرة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في إسرائيل. بعدها بأيام تجري الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة، وهما إستحقاقان قد يحملان تغييراً سياسياً لا يصب في مصلحة بايدن.
نشرت صحيفة The guardian مقالا بتاريخ 3 يوليو/تموز للكاتب سيمون تيسدال، تحدث فيه عن أبرز التحولات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط فى العلاقات بين دولها، كما تناول أبرز القضايا على أجندة بايدن فى زيارته المرتقبة للسعودية، وأخيرا ذكر أن الخاسر الأكبر من هذه التحولات هو الشعب الفلسطينى ونشطاء الحقوق والحريات.
فى الوقت الذى تعتبر فيه كتب التاريخ الأمريكية الرئيس السابق جيمى كارتر رئيسا فاشلا سواء فى سياساته الداخلية أو الخارجية، يراه الكثير من الشعب المصرى والعرب رئيسا ناجحا بسبب دوره فى التوصل لاتفاق السلام التاريخى بين مصر وإسرائيل.
فتحت الحرب الروسية ـ الأوكرانية، أفقا من الجدال قد يطول اجله، حيال العلاقة الملتبسة بين روسيا والغرب، وفي وقت تنتعش في المرحلة الحالية أفكار التيار الداعي للوطنية الروسية ودعوتها الرسالية العالمية التي صاغها مفكرون روس في القرن التاسع عشر ومن أتباعهم الحاليين ألكسندر دوغين، فإن تيار الحداثة والتغريب شكّل الوجه الآخر لعقل روسيا، ومن أبرز رموزه القيصران بطرس الأكبر وكاترين الثانية، وكان له الأثر الكبير في إنتاج الأدب الروسي ما قبل الحقبة السوفياتية، والذي يُعتبر في طليعة الآداب العالمية.
أولى مشاكل أميركا اليوم هي أوكرانيا. حضّروها كحلم ويعيشونها ككابوس، وهذا أمر بديهي. الدولة التي أرادها البنتاغون "مقتلاً" لصعود فلاديمير بوتين- روسيا، تحوّلت إلى فخ لها وللغرب الموالي لها، وهذا تحوّل لم يكن بالحسبان. لذلك فالتحالف الأميركي الأوروبي يسير على غير هدى، ولو كان المعني بالأمر لا يُدرك أو لا يريد أن يُدرك.
هل شاخ النظام الدولي الذي كرّس الولايات المتحدة قطبًا أساسيًا دون منازع؟ هل يعني ذلك نهاية العولمة بصفتها التقليدية المعروفة؟ أليست مثل هذه الاستنتاجات متسرّعةً وفيها بعض دعاية وإرادوية في ظلّ الحرب الباردة الجديدة؟. هذه وغيرها أسئلة أمطرني بها حضور أكاديمي متميّز في محاضرة لي بمركز دانة في بغداد مؤخرًا.
حكومة نجيب ميقاتي مستمرة في تصريف الأعمال حتى إنتخاب رئيس لبناني جديد. هذا أهون الشرور. ترف الفراغ الرئاسي لا يُناسب أحداً، داخلياً وخارجياً، لكنه يتقدم على ما عداه. وحتى لا نستطرد كثيراً، لنذهب إلى صلب الموضوع؛ من هو رئيس جمهوريتنا المقبل؟
لا هدنة مع روسيا. هكذا يمكن تلخيص قمتي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لحف جبال الألب الألمانية وحلف شمال الأطلسي في مدريد. هذا يفترض أن الحرب في أوكرانيا طويلة، وأن على الغرب بناء حساباته على هذا الأساس وأن يستعد لأسوأ السيناريوات، كي لا تخرج روسيا منتصرة.