
عِشنا أياماً في خضم تجربة جرّبتها إسرائيل مع العرب مراراً. تأتي التجربة تحت عنوان من ثلاث كلمات هي "استراتيجية هجومية شاملة"؛ استراتيجية تسمح بتعبئة كل إمكانات "الأمة".
عِشنا أياماً في خضم تجربة جرّبتها إسرائيل مع العرب مراراً. تأتي التجربة تحت عنوان من ثلاث كلمات هي "استراتيجية هجومية شاملة"؛ استراتيجية تسمح بتعبئة كل إمكانات "الأمة".
تتجه إسرائيل وتركيا، وبشكل خطير، نحو مواجهة عسكرية مباشرة في سوريا، حيث يشتد التنافس بينهما حول استغلال الظروف التي وفّرها سقوط نظام بشار الأسد. وهذا، إن حدث، سيضع الولايات المتحدة ومعها حلف شمال الأطلسي (الناتو) "في موقف غير مريح"، بحسب الباحث ميشال والش، في مقال نشره موقع "آسيا تايمز".
يُجمع كثيرون من المؤرخين والضالعين في الحضارات القديمة، أنّ اتخاذ سوريا اسمها من أسوريا والتحول من آشور إلى أسور ثم سوريا، فيه ما يحتاج إلى تدقيق ومراجعة، في الجزء الثاني من هذه الدراسة، ماذا عن التحولات الإسمية والإشتقاقية التي عرفتها سوريا؟
لم تكن تسمية نوّاف سلام رئيساً مكلّفاً بتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس العماد جوزاف عون، الحدث الأوحد في لبنان منذ أكثر من أسبوع، بل شكّل"غضب" كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد، الحدث الأبرز الذي رافق العملية الحكومية الانتقالية.
عندما ستُقرأ هذه السطور سيكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب في سياق تأدية القسم الدستوريّ لبداية ولايته الجديدة. وسيشرع بعدها بتوقيع أوّل أوامره الإداريّة التي ستُحدّد ملامح سياساته طيلة فترة هذه الولاية.
سوريا في العام 1957 وسوريا في العام 2024. الكثير تغيّر فيها وفي الشرق الأوسط، ولكن الكثير أيضا فيهما لم يتغير. كيف؟
ساعتان من فجر يوم الإثنين في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير 2025 غيّرتا مجرى الاستشارات النيابية المُلزمة التي أجراها الرئيس اللبناني جوزاف عون لتكليف رئيس جديد لأولى حكومات عهده، وكانتا كفيلتين بنقل التكليف من نجيب ميقاتي إلى نوّاف سلام.. وإطلاق شرارة أزمة حكم وحكومة منذ الأسبوع الأول للعهد.
حملت التطورات السورية المتعاقبة منذ الثامن من الشهر الماضي، تاريخ سقوط النظام السوري السابق، نقاشات واسعة في السياسة والإجتماع والتاريخ، من بينها أصل إسم سوريا. هذا إسهام في النقاش الحاصل والمتشعب حول اسم سوريا وهل هو يوناني أو أنه مشتق من أشوري أو أن أصل التسمية تعود إلى مدينة صور الفينيقية اللبنانية، بعد انقلاب الصاد إلى سين مُخفّفة.
إن ما يحصل في منطقتنا منذ قرن من الزمان ليس إلّا ترجمة عملية لأكبر عملية "تنصيب" في التاريخ، قامت بها إمبرياليات وافدة على ظهر الدبابات ودويّ المدافع، التي صمتت في القارة العجوز لتدوّي في كل ساحات العالم.
وفي الشهر الثالث، من العام الثالث، لشغور مَنصِب رئيس الجمهورية اللبنانية، أي بعدَ عامين وشهرين وعشرة أيام بالتمام والكمال، وبقدرة قادر، تم ملء الفراغ الرّئاسي، بالقائد الرابعَ عشَر للجيش، ليمسي الرئيسَ الرابع عشر للبنان، في الجلسة الثالثة عشرة، وفي الموعد المحدّد، وبخطاب القسم المسهب، ليبدأ العهد في خضمّ رياح إقليمية عاتية، ومخاضات محلية آتية، فما هي التحديات التي تنتظره في الداخل كما في الخارج؟