هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية التاريخية المرتقبة قريباً مع الولايات المتحدة من دون تطبيع مع إسرائيل؟ هذا ما يجيب عنه ستيفن كوك في مجلة "فورين بوليسي"(*).
هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية التاريخية المرتقبة قريباً مع الولايات المتحدة من دون تطبيع مع إسرائيل؟ هذا ما يجيب عنه ستيفن كوك في مجلة "فورين بوليسي"(*).
شهد العالم في هذه الحقبة أحداثاً وحروباً مختلفة ومتعددة منها الحرب في سوريا أو على سوريا، حرب ناغورنو كراباخ، حرب ليبيا، حرب السودان، حرب اليمن، حروب أفغانستان وغيرها. تميّزت جميع هذه الحروب بأنها وقعت بين فريقين أو اكثر ولكل داعميه، إلا حرب غزة التي تختلف كثيراً عن غيرها من الحروب التي انتهت أو ما تزال ناشبة بشكل أو بآخر.
في سابقة لم يشهدها تاريخ الصراع بينهما، شكّل استهداف إسرائيل لمبنى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل الماضي، شرارة أول اشتباك مباشر بين طهران وتل أبيب.
مع الرد الإيراني على ضربة القنصلية الإيرانية في دمشق، ليل السبت ـ الأحد الماضي، ترتسم ملامح شرق أوسط أكثر تعقيدًا، وهو مسار دشنه تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ويستمر في الارتقاء شيئًا فشيئًا حتى كاد في الساعات الماضية يبلغ حافة الانفجار الكبير.
إنّ مسارعة أميركا إلى الانخراط في الحرب الإسرائيليّة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد تكون وسيلة لجعل الرأي العام ينسى أنّ واشنطن قد خسرت في حرب أوكرانيا وباتَ لديها مسرح للعمليات يُمكنها أن تناور فيه بحرّية بعيداً في سياق الحرب المتدنّية التوتّر مع إيران عبر سوريا والعراق ولبنان واليمن.
ثمة محاولة إسرائيلية لتبرئة ذمة حكومة بنيامين نتيناهو أمام الجمهور الإسرائيلي الغاضب، ولا سيما أهالي الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عبر إعطاء إشارات أن تل أبيب وافقت على تسوية ما وأن "حماس" رفضتها، وهو الأمر الذي استدعى رداً من القيادي في "حماس" أسامة حمدان بتأكيده أن الحركة متمسكة بشرط وقف العدوان، نافياً في الوقت نفسه أن تكون إسرائيل قد قدّمت أي طرح لتبادل أسرى مقابل هدنة لمدة شهر، معتبراً أن الهدف من التسريبات محاولة تخفيف الضغط الداخلي الإسرائيلي.
أزمة باب المندب المتصاعدة على نار غزة، معضلة أخرى تنفجر في وجه الرئيس جو بايدن وتُعقّد سياسته الخارجية، وتضعه أمام خيارات صعبة: غض الطرف عن هجمات الحوثيين أو اللجوء إلى رد تكتيكي لا يثير صداماً مع طهران، أو الذهاب أبعد في الردع حتى ولو أدى إلى صدام مباشر مع إيران، وهذا الخيار الأخير سعى البيت الأبيض إلى تجنبه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
يتناول الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية انطوان شلحت في هذه المقالة في موقع "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية) موقف الولايات المتحدة من الجريمة المتمادية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من سبعين يوماً على أرض غزة، ويخلص للقول إن إسرائيل أثبتت خلال هذه الحرب تبعيتها شبه المطلقة للولايات المتحدة الأميركية.
«الموضوع بسيط، أوقفوا قتل الناس، لا تقتلوا الناس، توقفوا». كانت تلك كلمات قاطعة تطلب وقف الحرب على غزة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» على لسان فتاة يهودية غاضبة.
لوهلة، أوحى الانتقاد العلني الذي وجّهه الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلثاء الماضي، إلى إسرائيل، للمرة الأولى منذ بدء حربها على غزة قبل سبعين يوماً، بأن الخلافات التي قيل إنها تدور سراً بين الجانبين، حول الطريقة التي تُدار بها الحرب، قد خرجت إلى العلن، وبأن واشنطن ضاقت ذرعاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن الحرب تقترب من نهايتها!