يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات عديدة ومتزايدة كما دلّت على ذلك مداولات القمّة الأوروبية التي انعقدت منذ أيام.
يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات عديدة ومتزايدة كما دلّت على ذلك مداولات القمّة الأوروبية التي انعقدت منذ أيام.
تخرج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وتتركه ساحة صراعات وفوضى ومخاطر. يبقى السؤال: هل الشرق الأوسط قادر على النهوض؟ يحاول ستيفن أ. كوك، أحد باحثي دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية في مقالته في "فورين أفيرز" المعنونة الإجابة على هذا السؤال في الجزء الثاني والأخير من هذه الدراسة.
يشي التموضع الأخير لأطراف صراع شرق المتوسط بأن صلاحية الاستدارة الإيجابية التي انتهجتها تركيا في الربع الأخير من العام الحالي قد نفدت صلاحياتها. ما أفضت إليه الإنتخابات الأميركية من نتائج، لن يهلل لها رجب طيب أردوغان كثيرا، وفي المقابل، تبدو أوروبا سعيدة بفوز جو بايدن.
إنتهت الجولة الأولى من مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل في الناقورة باستضافة الأمم المتحدة وتحت رايتها وخيمتها وبـ"وساطة مسهلة" من الولايات المتحدة الأميركية، وتم التفاهم على عقد جولة ثانية في 26 تشرين الأول/أكتوبر الحالي. ما هي أبرز الملاحظات على مجريات الجولة الأولى؟
ما هي أهداف السياسة الخارجية التوسعية للرئيس التركي رجب طيب اروغان، وما هي ودوافعها وحدودها؟ ما هو مستقبل العلاقات الفرنسية – التركية المتدهورة؟ كيف ينوي الاتحاد الأوروبي التعامل مع هذا "الشريك المتوسطي الصعب"؟
شرق المتوسط، مصطلح سياسي ربما لا يكون جديداً كل الجدة. لكنه يطفو بقوة منذ فترة على سطح الأحداث على وقع قرع طبول الحرب. تركيا واليونان وفرنسا وأخيراً روسيا، كلها دول تحمل نفساً امبراطورياً وسبق لها أن دفنت أجزاء من ماضيها الغابر تحت مياه المنطقة المتنازع عليها.
"عاد الفرنسيون إلى الشرق الأوسط، أو على الأقل هكذا يبدو الأمر. يدور الحديث جالياً عن روسيا والصين اللتين تريدان ملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فرنسا تحاول أن تكون جزءا من هذا النقاش". هذا ما يقوله الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية ستيفن كوك في مقالة نشرتها له مجلة "فورين بوليسي"، بعنوان "ماكرون يريد أن يكون القوة العظمي في الشرق الأوسط".
"تسونامي بيروت"، في الرابع من آب/أغسطس 2020، لم تقتصر تداعياته على المشهد اللبناني، بل بلغ صداه العواصم الكبرى، ولا سيما بكين. كيف؟
أسباب كثيرة، سياسية وإنسانية، تشرح إهتمام فرنسا بملف كارثة مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الماضي. أحدها يرتبط بملف إعادة إعمار المرفأ وإستثماره لاحقاً، خصوصاً أن وضعيّة المرفأ الراهنة ونوعيّة الأضرار التي لحقت به تشي بأنه سيكون عبارة عن مشروع إستثماري مغرٍ بالنسبة إلى أي شركة إستثمار أجنبيّة، بينما يملك الفرنسيون بالذات ما يكفي من إهتمام بموقع المرفأ الحيوي ودوره على الشاطىء الشرقي للبحر المتوسّط.
بات واضحاً أن البحر الأبيض المتوسط قد تحوّل إلى بؤرة مركزية للصراعات الدولية، من بوابة امدادات الطاقة، التي تحوّلت بدورها، منذ فترة ليست ببعيدة، إلى المحرّك الرئيسي للسياسات العابرة للقارات.