طوفان الأقصى Archives - Page 54 of 59 - 180Post

Gaza.jpg
منى فرحمنى فرح22/10/2023

بعد عملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، توقع العديد من المراقبين أن يبقى الصراع محدوداً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة. لكن بعد مجزرة مستشفى المعمداني، كثيرٌ من "حواجز" إحتواء نشوب حرب إقليمية اهتزت. حتى الآن الجميع يلتزم الحذر، لكن لا شيء يمنع الإنزلاق، فالتطورات الميدانية مائعة، والحسابات الاستراتيجية لدى إسرائيل أو إيران، أو كليهما، قد تدفعهما للاعتقاد بأن "المواجهة المباشرة" أقل خطراً على "وجودهما" من الوضع الراهن، بحسب "فورين أفيرز"(*).

918A9052-839F-4E2F-B57E-7923C17F7266.jpeg

في العام 1967، تمكنت إسرائيل في حرب الخامس من حزيران/يونيو من تغيير الشرق الأوسط في ستة أيام. هل هذه الإمكانية متوافرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن الهدف من الحرب التي يخوضها حالياً في غزة هو "تغيير الشرق الأوسط"؟   

rdiVk.jpg

لم تمضِ أيام قليلة على "طوفان الأقصى"، حتى كان وزيرا خارجية أمريكا أنتوني بلينكن وإيران حسين أمير عبدالليهان، أول الوافدين إلى الشرق الأوسط، ولو أن لكل منهما برنامجه وصديقه وحليفه.. وأيضاً حساباته الدقيقة؛ إلا أن السؤال المطروح هو كيف ستتصرف كل من واشنطن وطهران دعماً لحليف كل منهما في عقر داره؟

سلايدر-11.jpg

لم تعد قضية المناضل الأممي جورج إبراهيم عبدالله، وحدها ضحية التعنت السياسي والقضائي في فرنسا من جهة، وتحالف الإمبريالية الفرنسية والصهيونية من جهة أخرى، ويظهر ذلك جليًا في قرار الحظر "العام" لكافة المظاهرات الداعمة لفلسطين في فرنسا.

20231018_032139.jpg

لا بدّ من استخدام تعابير مثل العنصرية، واليمين المتطرّف، والفاشية، والأصولية الدينية، لوصف الغرب عموماً في موقفه من قضية فلسطين. ولا بدّ من التساؤل حول ظهور المكبوت فجأة بعد عملية "حماس" في غزة. كما لا بدّ من ملاحظة الفجاجة في إظهار هذا المكبوت، فكأن الغرب ضاق ذرعاً بالعرب، وضاق ذرعاً بالفلسطينيين لمثابرتهم على المطالبة بحقوقهم، حتى ولو كانت العمليات العسكرية موضع تساؤل.

IMG_5135.jpeg

رَفَعَتْ اليد المبتورة ملامح يدها التي كانتها قبل البتر. لوّحَت بأصابع تخيّلت أنها ما تزال. جَمَعَتْ الأصابع، ثم فلشتها، ثم دَنَتْ من محاولة شَبْكِها باليد الثانية. لا وجود ليدٍ ثانية، ولا جزء من جسد يحمل تلك اليد سواء الأولى المبتورة، أو الثانية المفقودة.