تفصل 75 يوما بين تنصيب رئيس أمريكى جديد فى العشرين من يناير/كانون الثاني 2025 وبين يوم الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تفصل 75 يوما بين تنصيب رئيس أمريكى جديد فى العشرين من يناير/كانون الثاني 2025 وبين يوم الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أخيراً، وبعد طول انتظار، جاء الرد الصاروخي الإيراني على الجنون الذي تقوم به القيادة السياسية في "إسرائيل" والمتمثل باغتيال قادة مقاومين أبرزهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ومسؤول ملف لبنان في "فيلق القدس" الإيراني عباس نيلفروشان، فضلاً عن التحضير لغزو بري ضد جنوب لبنان!
إلى أي مدى ستذهب تل أبيب؟ لا تكتفي إسرائيل بتحويل غزة إلى ساحة من الخراب، فضلاً عن ارتكاب إبادة جماعية، بل ها هي تعمل على توسيع عملياتها إلى لبنان، بنفس الأساليب، ونفس المجازر، ونفس الدمار، متأكّدة من الدعم الثابت الذي تتمتع به من طرف مانحيها الغربيين، المتواطئين مباشرة في جرائمها.
خلال الساعات المقبلة سيكون قد مضى على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبدء الحرب الإسرائيلية على لبنان خمسة أيام.
اختار الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله أن يعيش ويموت مقاتلاً، وقد تحققت أمنيته يوم الجمعة الماضي، عندما اغتالته إسرائيل بغارة جوية استخدمت فيها عشرات الأطنان من القنابل، بما فيها القنابل الخارقة للتحصينات. ومن المؤكد أن حزب الله سيسعى إلى الانتقام لمقتل زعيمه المثالي والنادر والذي قد يكون من المستحيل تعويضه.
الدبلوماسية آليّة للتفاوض. إنّها فنٌّ قائمٌ بذاته. غالباً ما تتسم بالغموض لاخفاء الأهداف الحقيقيّة للمتفاوضين أو للوسطاء. وهي تشكّل بالتأكيد وسيلةً لحلّ النزاعات وتجنّب الحروب، ولكنّها تتضمّن أيضاً قدراً كبيراً من الخداع. بل تستخدم في كثيرٍ من الأحيان مفاهيم مواربة للتمويه عن الأهداف الحقيقيّة.
نحن في خضم حرب حقيقية ولو كان حزب الله يُصرّ على إدراجها في خانة مساندة غزة ومؤخراً أضاف إليها عنوان "الدفاع عن لبنان وشعبه". ما يجري منذ حوالي العشرة أيام على أرض لبنان يشي بما تُضمره إسرائيل للبنان منذ الدقيقة الأولى لانتهاء حرب تموز/يوليو 2006، وهو ما كان يجعلها تعتقد لسنوات طويلة أن جبهة غزة ثانوية.. وأن الحرب الأساس هي تلك التي لا بد منها في ما تُسمى "الجبهة الشمالية".
هل سيوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدوانه على لبنان؟ أغلب الظن أن الإجابة هى لا.
يختلف المسؤولون الاسرائيليون حول مسألة تصعيد المواجهات مع حزب الله في لبنان. ففي حين يعتقد بعض الجنرالات الصقور أن التصعيد يمكن أن يُجبر حزب الله على التراجع، يقول جنرالات آخرون إنه يتعيّن على إسرائيل أولاً حسم الحرب في غزَّة قبل فتح أي معركة جديدة، بحسب رونين بيرغمان في "نيويورك تايمز" (*).
أتيحت لي فرصة استدراج الآراء حول التوصيف المناسب لمواقف عديد الأطراف من المشروع الذي أقسم بنيامين نتنياهو وحكومته وبعض حلفائه على تنفيذه في الشرق الأوسط وجاري بالفعل تنفيذه بتكلفة مادية وبشرية باهظة. تجمعت عندي أوصاف كثيرة لهذه المواقف بعضها غير لائق تكراره وبعض آخر يعكس حيرة وارتباك وبعض ثالثٍ راضٍ ومؤيد مع تحفظ وبعض رابعٍ راضٍ ومؤيد بدون قيد أو شرط.