عبد الحليم خدام Archives - 180Post

d8694439-3731-4863-946a-0d675756bd2a.jpg

يروي نائب الرئيس السوري الأسبق الراحل عبد الحليم خدّام في كتابه “التحالف السوري الإيراني والمنطقة”، الصادر عن “دار الشروق” (2010) حكاية نشأة "حزب الله" في لبنان في العام 1982 وحادثة حي "فتح الله" في البسطة ببيروت في 24 شباط/فبراير 1987.

بشار-وعبدالله.jpg

أن يُطل الرئيس السوري بشار الأسد على نظرائه العرب من خلال القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، بعد 12 سنة من "الحروب الدولية والإقليمية" على أرض سوريا، فهذا يُعطي مشروعية له ولجيشه وكل خطابه على مدى سني تلك الحرب.

2910312.jpg

لم تتردد الدولة السورية قبل أربعين عاماً ونيف، في الترحيب المبكر بنجاح الثورة الإيرانية الخمينية. ثمة نظرة ثاقبة لدى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بجدوى التحالف مع الجمهورية الإسلامية الوليدة. دوافع هذا التحالف وفوائده يستعرضها نائب الرئيس السوري الراحل عبد الحليم خدّام في كتابه "التحالف السوري الإيراني والمنطقة"، الصادر عن دار الشروق 2010.

0909099909090909.jpg

صورة تقفز من ذاكرتي. تعود إلى الحرب الأهليّة. فأبتسم بحنينٍ، عندما أتذكّر عمّتي. ويحضرني جوّ المزاح الذي كان يسود في عائلتنا، حيال طبيعة سلوكها في بعض المواقف. منها، على سبيل المثال، "رصدها" لزيارات عبد الحليم خدّام نائب الرئيس السوري (آنذاك) إلى لبنان. فهي كانت "تضبط" ساعتها على مواقيت مجيئه ورحيله.

خدام.jpg

لم يُعرف عن ساسة الأنظمة الشمولية التقاعد. المعادلة دوماً واحدة من اثنتين: القصر أو القبر. وحده عبد الحليم خدام شكل استثناءً. لكنه استثناء من طبيعة باردة. تماماً كموته الذي بعث برودةً قاسية في الجسدين: السوري واللبناني. سيرته المديدة في نظام الأسدين الأب (حافظ) والأبن (بشار) تروي الكثير من حكايا الدم التي رعاها في البلدين. وتحكي أكثر عن هزائم أنزلها بجماعات وشعوب. وكذلك عن هزائم نزلت بنظامٍ كان أحد أعمدته فتولى تجميلها.

khdam.jpg

مع رحيل عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق والذي تحوَّل معه لبنان إلى "ملف" على طاولة القيادة السورية، تُسدلُ الستارة على آخر فصل من حكاية تركيبة ثلاثية سلمها الأسد الأب إدارة لبنان، خدام - حكمت الشهابي - غازي كنعان، في الوقت الذي يقاوم فيه حلفاؤهم اللبنانيون إعادة تصحيح المعادلات التي فرضها ونفّذها هذا الثلاثي بعد 13 تشرين الأول/اكتوبر 1990.ر

عبد-الحليم-خدام-1280x1020.jpg

"أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ" .. ولقد اتى الموت عبد الحليم خدام (88 عاما) في منفاه الباريسي الذي هرب اليه بعدما غاب حاميه الذي عمل له وفي خدمته لأكثر من ربع قرن، الرئيس الراحل حافظ الاسد.