لا الزمان هو الزمان، ولا المكان هو المكان، ولا المناخ المحيط هو المناخ ، لكن السيد هو السيد: بوسامته المشرقة من تحت العمّة السوداء واللحية الكثة التي تزايد الشيب فيها؛ بتواضعه الذي أضاف إليه النصر وإن تكثفت معه المرارة التي لا تفتأ تدرها المحاولات الخبيثة لإنكاره، أصلاً، أو لتزوير دلالاته ليغدو سبباً للفرقة بدلا من أن يكون رافعة للوحدة والاعتزاز بالإنجاز التاريخي لهذا الوطن الصغير الذي كاد يصير الأكبر في عيون أهله العرب، والأخطر في عيون عدوه ومن معه.
يُبيّن لنا تراثنا العربيّ والإسلاميّ كيف حاول أعداء الإمام عليّ بن أبي طالب تشويه صورته والمساس بسمعته، على مرّ السّنين والعصور.. وما يُجمع عليه الأكثرون ربّما من العارفين بهذا التّراث التّاريخيّ والنّقليّ: أنّ أقصى ما استطاع هؤلاء تصويره حول عليّ بن أبي طالب لا يتعدي الأمور السطحيّة. ومن مثل ذلك: شكله الجسديّ أو اكثاره من الاختلاء بنفسه في المقابر أو ما يحاولون تقديمه على أنّه "طيبة قلب" زائدة في مواضع أخرى أيضاً.
التكنولوجيا السَحابية الرقمية أخذت كثيراً من دور الجغرافيا. لم تفقد الجغرافيا الطبيعية دورها كليَّاً لكنها فقدت جزءاً مهمّاً، إلَّا ما كان في العمل الميداني البرّي المباشر.
ترددت كثيراً قبل أن أسمح لنفسي باستهلال مقالتي بعنوان: لمن نهدي نصر غزة؛ فكيف لي ان أبادر للإهداء وأنا لست غزاوياً ولا فلسطينياً، ولم أكن عضواً في حركة (حماس) أو (الجهاد الإسلامي) أو في ايّ من التشكيلات السياسية لهذه الحركات الجهادية؟
قبل بدء حرب الإبادة ضدّ لبنان كنت قد عثرت على ورقة بين أوراقي المبعثرة وراء صفّ من الكتب العتيقة في مكتبتي غير المتناسقة، وأنا أعيد بعض ما استعرته منها لأغراض المراجعة والتدقيق. ابتسمت وأنا أقرأ بعض تدويناتي عن تشي جيفارا، وكأنه نور سحيق أفلت من قبضة زمن مختلف.
يُمثّل الجليل الأعلى بفلسطين المحتلة، ومن ضمنه كرمئيل، نموذجًا دقيقًا للتشابك التاريخي والحضاري في المشرق، حيث تلتقي العوامل الجغرافية والديموغرافية بالدلالات الدينية والسياسية.
بعد أن استعرض الجزء الأول الواقع السياسي والميداني لمكونات "محور المقاومة" عشيّة "طوفان الأقصى" وكيف أدار كل طرف جبهته، تبعاً لظروفه وخصوصيات ساحته، فإن الجزء الثاني والأخير يعنى بالخلاصات والمراجعات المطلوبة، إضافةً إلى محاولة استشراف وضع المقاومات الشعبية في المرحلة المقبلة ومدى تأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية.
مع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وإقرار بيانها الوزاري، يعيش الفنانون والعاملون في القطاع الثقافي حالة من القلق حيال أولوياتها التي تتصدرها إعادة الإعمار وإزالة آثار الحرب الإسرائيلية ومعالجة الأزمة الإقتصادية والمالية، ما قد يؤدي كالعادة إلى تهميش القطاع الثقافي، برغم وجود وزير مُجرّب، إلا أن التجارب السابقة لا تشي بالتفاؤل كثيراً.
يصوّر الكاتب رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي بوصفه نقطة تحول في الصراع بين الجانبين. ويروي في فصل بعنوان "انتقام (عماد) مغنية" كيف تمت بسرعة قياسية عملية تنصيب السيد حسن نصرالله خلفاً للموسوي.