
لا تصيب الحرب النفطية الروسية ـ السعودية طرفي الصراع وحدهما. ثمة ترابط بين كل منظومة النفط والغاز العالمية، إنتاجاً واسعاراً، وبالتالي، تتحسب كل الدول من نتائج أي صراع نفطي، بدليل تدخل الأميركيين، في أكثر من محطة، لضبط الإيقاع، بما يخدم مصالحهم.
لا تصيب الحرب النفطية الروسية ـ السعودية طرفي الصراع وحدهما. ثمة ترابط بين كل منظومة النفط والغاز العالمية، إنتاجاً واسعاراً، وبالتالي، تتحسب كل الدول من نتائج أي صراع نفطي، بدليل تدخل الأميركيين، في أكثر من محطة، لضبط الإيقاع، بما يخدم مصالحهم.
مرة جديدة يشهر محمد بن سلمان سيفه في وجه أمراء العائلة المالكة. هذه المرة جاءت التهمة أكثر خطورة، وهي "الخيانة العظمى"، وقد وُجهت ضد المعارضين من الفرع السديري لآل سعود، ما يثير تكهنات بأن طريق ولي العهد إلى العرش اقترب من محطته النهائية، خصوصاً اذا ما صحت المعلومات بقرب الإعلان عن تنحي الملك سلمان.
قال سعد الحريري كلمته، في ذكرى إستشهاد والده، ومشى، لكن إلى أين؟ حتماً إلى الدرب الذي يصل في نهايته إلى نعيم السلطة. درب يختصر رحلة الحريرية، من رفيق الحريري إلى سعد الحريري.
الصحافي ديفيد هيرست، هو مدير تحرير "ميدل إيست آي"، وكتب سابقاً في صحف ومجلات ومواقع عديدة، أبرزها "الغارديان" البريطانية، ومن أبرز المتابعين الغربيين للملف السعودي الداخلي بتشعباته العائلية والقبلية والدينية. في آخر مقالاته، قارب ديفيد هيرست أسباب سعي واشنطن لمنع أي تقارب سعودي ـ إيراني. ماذا تضمنت مقالته؟
لزائر السعودية في هذه الايام، أن يرى مملكة جديدة وشابة قيد التكون. مهرجانات وحفلات غنائية وفنية كل اسبوع لكبار الفنانين العرب والأجانب من ذوي الشهرة العالمية. مطاعم تقدم الموسيقى والغناء والطرب وليس فقط وجبات الطعام، والأهم أنها تشهد اختلاطاً بات امراً عادياً. دور السينما تعرض احدث افلام السينما العالمية. لا تشدد في اللباس والاغاني والموسيقى في المطاعم والمقاهي التي اصبحت مختلطة.
إنتهت المملكة العربية السعودية القديمة وحلّت محلها مملكة شابة. التغيير يلمسه زوار المملكة لمس اليد. في المطارات والطرقات والمتاجر والجامعات والساحات. النساء تقدن سياراتهن. لا تشدد في اللباس. الأغاني. الموسيقى. كله إختلاط بإختلاط. دور السينما والمسرح واللهو. الإعلانات الفنية في الطرق. ضجيج لا ينتهي في مواقع السوشيل ميديا. لم يعد السعودي يحتاج إلى دولة يسوح فيها. صارت دولته مركزاً للسياحة.
منذ ان تعرفت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1980، في الرياض، لمست انه صاحب رؤية ترى ان مصلحة لبنان الاقتصادية والسياسية تقتضي ربط مصالحه بالسعودية ودول الخليج العربية. رؤية تماهت مع "محبة" سعودية وخليجية خاصة للبنان، فالرياض كانت ترغب بمن يريح رأسها من مشاكل لبنان، ووجدت في الحريري من يخفف عنها – ان لم نقل يحمل عنها – اعباء لبنان، فقدمت له كل الدعم المالي والسياسي، وخصوصا لمشاريع اعادة اعمار بيروت.
بإستثناء موقف فرنسا المؤيد لعودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، بدا الأخير وكأنه يغرّد خارج السرب الدولي والإقليمي الذي إعتاد أن يتماهى معه، هل بدأ العد العكسي لأفول الحريرية؟
بعد احياء الامارات العربية المتحدة عيدها الوطني في دمشق للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب السورية، تفيد المعلومات أن رسائل سعودية بلغت دمشق لا تمانع عودة سوريا الى جامعة الدول العربية وإعادة إستئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وأن قطر أبلغت إنسحابها من الملف السوري.
ثمة حراك سعودي إستثنائي في منطقة الخليج العربي. ترتيبات لإنهاء حرب اليمن بدور بارز لكل من عُمان والكويت. زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الإمارات تصب في هذا الإتجاه. مشاركة سعودية واماراتية وبحرينية في البطولة الخليجية الكروية في الدوحة. تبادل رسائل إيرانية ـ سعودية. زيارة سرية لوزير خارجية قطر إلى الرياض. ماذا بعد؟