لمرتين تاريخيتين تداخلت القاهرة بالإسناد والدعم والتخطيط المشترك فى إطلاق ثورتين مسلحتين، الجزائرية والفلسطينية. الأولى، حققت هدفها فى الاستقلال. الثانية، وقعت فى خديعة «أوسلو» قبل أن يواصل شعبها دفع فواتير الدم والتضحيات لنيل حقه فى تقرير المصير.
لمرتين تاريخيتين تداخلت القاهرة بالإسناد والدعم والتخطيط المشترك فى إطلاق ثورتين مسلحتين، الجزائرية والفلسطينية. الأولى، حققت هدفها فى الاستقلال. الثانية، وقعت فى خديعة «أوسلو» قبل أن يواصل شعبها دفع فواتير الدم والتضحيات لنيل حقه فى تقرير المصير.
خلّف نعي السيدة غيثة بناني في باريس، يوم الأربعاء الأخير، 26 حزيران/يونيو 2024، عن تسعين عاما، حزناً وأسى كبيرين في الصف الديموقراطي واليساري بالمغرب، كما في شرائح مغربية واسعة. تجلى ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعت عبارات وتدوينات التأبين على أن "بصمات السيدة غيثة بناني ستبقى حاضرة في الذاكرة السياسية والشعبية المغربية إلى الأبد".
إعادة تكليف رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، قبل أيام قليلة، ليس إلا مؤشراً جديداً على حقيقة الأزمة الشاملة التي تعيشها مصر حالياً؛ وتأتي شموليتها من أنها أزمة في طرف الحُكم تقابلها أزمة في طرف المحكومين.
معظم إن لم يكن كل ما يرد في السطور التالية منقول عن رواة لاعتبار هام وهو أنني كنت خلال الأيام الحاسمة في هذه المحطة من حياتي غائباً عن الوعي أو مُغيباً عنه!
قبل الهزيمة العسكرية فى (5) يونيو/حزيران (1967) تواترت إشارات ومعلومات أن مصر قد تتعرض لضربة عسكرية وشيكة تستهدف التخلص من «جمال عبدالناصر». بدا الوصف الأمريكى لعملية يونيو دالًا على أهدافها: «اصطياد الديك الرومى»، الذى يتيه بقيادته لحركات التحرر الوطنى فى العالم الثالث كله. كانت خطة العدوان تبحث عن ذريعة.
كانت للخميس مع تجارب حياتنا طقوس اختلفت باختلاف النوع فليس كل ما كان يحق للصبيان يحق بالضرورة للبنات. اختلفت أيضا باختلاف العمر فما استحق لى فى مطلع شبابى لم يكن مسموحا لى على امتداد سنوات المراهقة، وما مارست واحترمت من طقوس ومتع مؤسسة على مصروف مقرر سلفا من أهلى حلت محلها طقوس ومتع أخرى معتمدة على دخل أو دخول مقابل أعمال أو خدمات قمت بها، بمقتضاها توقف مصروف الأهل وبالتالى تحررت الطقوس والمتع ولأول مرة من سلطة الأهل.
ثلاثية كمال خلف الطويل جزآن، الأول بعنوان "عبد الناصر كما حكم"، والثاني بعنوان "البعث كما حكم". كتبها بتفصيل غير ممل، واختصر فيها تاريخ المشرق العربي على مدى ثمانية عقود؛ وهي لمن عاش منا هذا العمر الذي قال عنه زهير بن أبي سلمى: سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش/ ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ.
بين مشهدين سياسيين تابعهما العالم فى اللحظة نفسها تبدت تساؤلات ومفارقات. فى المنامة، عقدت قمة عربية اعتيادية بظروف استثنائية خيمت عليها أشباح الإبادة والتجويع بقطاع غزة ومخاوف ارتكاب مجازر أبشع بحق مليون ونصف المليون نازح إذا تم اجتياح رفح الفلسطينية. وفى لاهاى التأمت جلسة أخرى لمحكمة العدل الدولية تنظر بطلب من جنوب إفريقيا اتخاذ تدابير احترازية طارئة لوقف حرب الإبادة على غزة ومنع اجتياح رفح.
هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية التاريخية المرتقبة قريباً مع الولايات المتحدة من دون تطبيع مع إسرائيل؟ هذا ما يجيب عنه ستيفن كوك في مجلة "فورين بوليسي"(*).