
اتفاق على الهدف واختلاف في الأسلوب. ضمن هذه الثنائية يقارب الأتراك، موالاةً ومعارضةً، العملية العسكرية في الشمال السوري، فيما يبقى الترقب سيد الموقف عند الجميع، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالاستثمار السياسي لما يجري عند الحدود في المشهد التركي الداخلي.
اتفاق على الهدف واختلاف في الأسلوب. ضمن هذه الثنائية يقارب الأتراك، موالاةً ومعارضةً، العملية العسكرية في الشمال السوري، فيما يبقى الترقب سيد الموقف عند الجميع، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالاستثمار السياسي لما يجري عند الحدود في المشهد التركي الداخلي.
انطلقت العملية العسكرية التركية في شرق الفرات السوري بعد تسعة أيام على المهلة التي حددتها أنقرة لحليفها الأميركي كي يفتح الطريق امامها أو يراجع سياسته هناك، فاختار الطريق الأول.
تجتمع دول غير عربية في أستانة (روسيا وإيران وتركيا) لمناقشة ملف عربي، وتجتمع قيادات الأمن القومي (روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل) لمناقشة ملف عربي، بينم العرب يغيبون عن قضاياهم، فكيف نستغرب ألا يتعاظم دور تركيا وإيران وروسيا وإسرائيل في المنطقة؟
برغم الإجراءات الأمنية والدعوات الحكومية للخروج من الشارع، لم تتوقف التظاهرات الإحتجاجية لا في بغداد ولا في المحافظات الجنوبية.
بإعلان تركيا عن اكتمال الاستعدادات للعملية العسكرية في شمال سوريا، غداة حصولها على ضوء أخضر أميركي، تتأكد مجدداً حقيقة أن منطقة شرق الفرات ستكون الميدان الأخير لتحديد المشهد الإقليمي والدولي، ففيها تتداخل العوامل الأميركية والروسية والتركية والإيرانية، وقد أضيف إليها أخيراً العامل الإسرائيلي، ما يرفع مستوى المخاطر على وجود الدولة السورية، وينذر بتصعيد في المواجهة الإقليمية والدولية على الأرض السورية.
منذ مطلع القرن الماضي، يسعى الأكراد، ليس في الشرق الأوسط وحسب بل في العالم بأسره من أجل قيام دولة كردية، أسوة بدول كثيرة في العالم نشأت على أساس قومي، ولكن الوهم الذي تعاظم غداة ما يسمى "الربيع العربي" سرعان ما تهاوى لأسباب دولية وإقليمية.
يقدم "المحور" المحسوب على إيران نفسه قوة لا يجرؤ أحد في طول الكرة الأرضية وعرضها على مقارعتها. لنناقش مشروعية مكونات هذا المحور أولا، فهذا هو صلب البنيان في المجتمعات.
لا يقاس فتح معبر القائم ـ البوكمال، ببعده الإقتصادي، على أهميته. هذا المعبر الحيوي الإستراتيجي شكل نقطة تلاق بين ثلاثة جيوش غير نظامية: "الحشد الشعبي" العراقي، "حزب الله" اللبناني، "قوات الدفاع الوطني" السورية، بالإضافة إلى تشكيلين نظاميين هما الجيش السوري والجيش العراقي، من دون إستثناء دور مجموعات أخرى، أبرزها بطبيعة الحال، مجموعة المستشارين العسكريين التابعة للحرس الثوري الإيراني وتحديدا فيلق القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني.
لم تحمل الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أمس في تونس أية مفاجآت. بعيداً عن الجدل الذي ساد حول المرتبة التي احتلتها "حركة النهضة" أو "قلب تونس"، والذي يفترض أن تحسمه النتيجة النهائية للتصويت، فإنّ المفاعيل السياسية التي أفرزتها الانتخابات تكرّس مشهد التشتّت الذي كشفت عنه الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.
معظم المؤشرات تشي بأن الأطراف المعنية بالحرب في اليمن، أقرت بأولوية التهدئة، تمهيدا للجلوس قريبا إلى طاولة الحوار المباشر، ذلك أن أكثر من جهة تبدي إستعدادها لإستضافة المتحاربين، ولا سيما دولة الكويت وسلطنة عمان.