إخترنا لكم Archives - Page 124 of 205 - 180Post

سلايدر-8.jpg

غادرنا أخيراً شاعر البنفسج مظفّر النواب، الذي كتب أكثر القصائد عذوبة ورقة وجمالاً. ظلّ حالماُ، بل مشروع حلم كبير على الرغم من أن بعض أحلامنا كما يقول هناك من رماها على قارعة الطريق، لكنّه ظلّ منحازاً إلى الفقراء والحريّة والعدالة.

بالطول.jpg

أولى سنوات الانفتاح أو الخروج من قفص الواقع إلى العالم الواسع، هناك وفى تلك اللحظة حيث تفتح الأبواب والنوافذ على مصراعيها مرحبة بالقادمين إلى عالم آخر ملىء بالحس الثورى والفنى والموسيقى والثقافى حتى يغرقوا هم القادمون من شوارع ضيقة هادئة هناك على أطراف الكون العربى الواسع بمدنه الكبرى وكتابه ومثقفيه ومطابعه وشعرائه.. فاتحين أعينهم وقلوبهم بكثير من الانبهار.. كانت «الريل وحمد» أول سباحة لهم فى شعر مظفر النواب ذاك القادم من العراق وحزبه الشيوعى. هم الذين قيل لهم إن الشيوعيين كفرة وملحدون وألبسهم كثيرون كل الموبقات وما حملته اللغة من مفردات معادية للبشرية والبشر!

مظفر.jpg

"(...) رحل عن عالمنا فارس الكلمة والموقف  الشاعر مظفر النواب. لقد أغمض عينيه في مستشفى الجامعة بالشارقة بعد صراع مرير مع المرض (باركنسون)". هكذا نُعي الشاعر العراقي على صفحته الفيسبوكية. نعم؛ مات أخطر شاعر في العالم العربي. ومن واجب كل مثقف وشاعر تشكيل الخطر إياه على كل الأنظمة والمنظومات حتى تتهدم وتنهار.

سلايدر-6.jpg

"قلبي.. يا ابن الشّكِ/ أرحني مِن أحزاني/ تَعِبت بحملِ التعبانين". نشر كاظم غيلان نصاً غير منشور لمظفر النوّاب قبل فترة، وإذا كان الشعر نبوءة كما يقال فأظن أن النوّاب بهذه القصيدة ودّع الحياة قبل أن يدخل غيبوبته الأخيرة التي امتدت سنوات في مشفى الشارقة حيث فارق الحياة.

1280x960-1.jpg

لم يكن عام ١٩٧٩ نقطة تحول فى العلاقات الدولية فقط بسبب الغزو السوفيتى لأفغانستان وعودة التوتر مرة أخرى للعلاقات السوفيتية الأمريكية وخصوصا بعد دعم الأمريكان للمجاهدين الأفغان والعرب، كما شرحنا مسبقا، بل كان هذا العام شاهدا على حدث آخر ساهم فى تصاعد تيارات الصحوة الإسلامية؛ ألا وهو اندلاع الثورة الإسلامية فى إيران.

سلايدر-5.jpg

يمكن الانطلاق مما حدث أواخر عهد الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، لفهم أسباب ما حدث في كانون الثاني/يناير 2011. ثمة مشتركات كبرى صنعت ما حدث، ليكون الخلاف حول درجة أهمية هذه المشتركات - معارضة مشروع توريث الحكم مثلاً - كأسباب ودوافع. أما ما تلا ذلك حتى الآن، فإن الاستقطاب الذي لم تشهد مثله مصر في تاريخها الحديث والمعاصر من حيث التشظي والعمق قضى على أي مشترك يمكن أن يشكل سردية معقولة عما حدث وما يحدث وما سيحدث.