أعلنت وسائل إعلامية صينية أن مبعوثاً حكوميا صينياً خاصاً سيزور المنطقة هذا الأسبوع في إطار مسعى صيني للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والتشجيع على إجراء محادثات سلام من دون الإفصاح عن الأطراف التي سيلتقيها هذا المبعوث.
أعلنت وسائل إعلامية صينية أن مبعوثاً حكوميا صينياً خاصاً سيزور المنطقة هذا الأسبوع في إطار مسعى صيني للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والتشجيع على إجراء محادثات سلام من دون الإفصاح عن الأطراف التي سيلتقيها هذا المبعوث.
يبقی عنصر “المفاجأة” أو ”المباغتة” هو العنصر الأهم الذي ميّز عملية "طوفان الأقصى" التي لم يشهد تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي مثيلاً لها منذ العام 1948 حتى الآن.
منذ اليوم الأول للحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، رداً على الإنجاز العسكري الذي حققته "حماس" في هجومها المفاجىء يوم السبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ومع بدء تبادُل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كان السؤال الأساسي المطروح: هل سينضم حزب الله إلى القتال ضد إسرائيل، ويفتح جبهة ثانية ضدها في الشمال؟
أعادت عملية "طوفان الأقصى" خلط الأوراق لدى الأميركيين والإسرائيليين، ووضعت المنطقة - وليس فقط قطاع غزة - على حافة مواجهة مفتوحة على إحتمالات مختلفة.
الصورة أصدق إنباءً من كل التحليلات. ما حدث في محيط غزة وجرى توثيقه لحظة بلحظة من قبل حركة "حماس" كان بلا شك أكبر عملية إذلال علنية تتعرض لها قوّة عسكرية مسلحة بأفخر وأدق وأقوى أنواع الأسلحة، فضلا عن كونها القوة النووية المسلحة الوحيدة في محيطها.
كما أن لاحتلال فلسطين أثر مهم على انتكاسة نهضة الأمة العربية، فإن لبدء نهوض المقاومة العربية في فلسطين أثر مهم في حماية المحيط العربي. وبما أن "إسرائيل" هي ذراع للأطلسية في منطقتنا، فإنه لا يمكننا قراءة المشهد الحاصل في عملية "طوفان الأقصى" إلا في ضوء عالم جديد يتشكل حالياً.
خطوة جبّارة، لا بل استراتيجية، أن تنتقل المقاومة الفلسطينية من الدفاع إلى الهجوم وأن تُسيطر على مواقع عسكرية ومستوطنات تحوطها معسكرات من كل حدب وصوب. هذا تطورٌ غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني مع إسرائيل.
كسرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخطوط الحمر وغيّرت قواعد اللعبة باقتحامها مستوطنات "غلاف غزة"، لتضع إسرائيل في حالة إرباك لم تشهدها منذ 50 عاماً بالضبط، عندما فاجأ الجيشان المصري والسوري الدولة العبرية باقتحامهما خطوط الجبهة في سيناء ومرتفعات الجولان في وقت متزامن مستعيدين زمام المبادرة العسكرية بعد ظهر يوم سبت من 6 تشرين الأول/أكتوبر 1973.
تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 سيكون تاريخاً تحفظه الأجيال المقبلة، وحتماً سنكون ـ مع الوقت ـ أمام منسوب كبير من المعلومات والمعطيات، تمهيداً لكتابة رواية كاملة لهذا الحدث الفلسطيني غير المسبوق.
كان ولا يزال التطبيع بين أى دولة عربية وإسرائيل بمثابة هدف رئيس للبيت الأبيض بعيدا عن هوية الرئيس القابع داخله، أو انتمائه الحزبى. ولا يختلف الأمر كذلك فى الجانب الإسرائيلى الذى يرى فى أى خطوة تطبيعية مع أى دولة عربية أو إسلامية نجاحا لا يرتبط بهوية رئيس وزرائها أو انتمائه الحزبى.