
تمثل روسيا الاتحادية ليس مشروعا معادياً للامبريالية، بل سقوط مشروع معاد للامبريالية. لا ندري إذا كانت النخبة الحاكمة في روسيا تعي معنى سقوط الاتحاد السوفياتي، والأهم معنى صعوده من قبل، في الربع الأول من القرن العشرين.
تمثل روسيا الاتحادية ليس مشروعا معادياً للامبريالية، بل سقوط مشروع معاد للامبريالية. لا ندري إذا كانت النخبة الحاكمة في روسيا تعي معنى سقوط الاتحاد السوفياتي، والأهم معنى صعوده من قبل، في الربع الأول من القرن العشرين.
تواجه أوكرانيا غزوا روسيا لأراضيها، وتهدد الصين تايوان بغزو شامل لإعادة ضمها إليها، وتشهد واشنطن جدلا متصاعدا حول أهمية أوكرانيا وجزيرة تايوان للمصالح الأمريكية. ولا تجمع واشنطن بالدولتين أى اتفاقيات دفاع مشتركة، ولا تتمتع أوكرانيا بعضوية حلف شمال الأطلنطى (الناتو)، ولم تتعهد واشنطن رسميا بالدفاع عن تايوان حال قيام الصين بمحاولة ضمها بالقوة المسلحة.
علمتني سنوات الممارسة الدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية درساً له قيمته المعتبرة. علمتني أن للسياسة دورات كدورات الاقتصاد. علمتني أيضاً أن للدول أمزجة كأمزجة البشر متقلبة ومتراوحة.
لم تكن تلبية النخب الكردية وغير الكردية، للمؤتمر الكردي الحادي والعشرين في هولندا، بعنوان "المؤتمر الوطني الكردستاني"، إلّا تعبيراً عن حجم التهديدات القادمة، من باب التحولات الدولية، وصعود كل من إيران وروسيا إلى مستوىً جديد من التحدي للولايات المتحدة، مع ما يمكن أن يترك من آثار سلبية في القضية الكردية، فكان السؤال الأساس للمؤتمر هو: "ما العمل؟".
التاريخ يقطر دماً. بشرية مدمنة على القتل. منذورة للتوحش. والغريب جداً، اننا لا نلتفت الى الماضي، إلا للتزود بعنفه.
يتفق مجمل المراقبين أن حرب أوكرانيا التى صارت حربا مفتوحة فى الزمان، عملت على تسريع بلورة سمات جديدة فى العلاقات الدولية. سمات ستطبع دون شك وبقوة النظام العالمى الذى ما زال فى طور التبلور منذ ما بعد سقوط نظام الحرب الباردة، نظام الثنائية القطبية، وبعده اندثار «لحظة الأحادية» الأمريكية. اللحظة، والتعبير للكاتب الأمريكى شارلز كروسمر، التى ظهرت ولكنها لم تعمر غداة سقوط الاتحاد السوفيتى ومعه سقوط نظام الثنائية القطبية الذى نشأ غداة نهاية الحرب العالمية الثانية.
سيناريوهات النار تكاد تلامس سطح الحوادث المتدافعة فى الإقليم المأزوم الذى نعيش فيه. الأخطار ماثلة والأسئلة الكبرى تأخذ بخناقه، التفاعلات المحتملة والتداعيات التى لا يمكن تجنبها.
عنوان هذه المقالة لا يأتي من فراغ. الوقائع السياسية تتزاحم. الهواجس كثيرة والتوقيت دقيق وحساس.
عالجت، في مقالة سابقة، ما يقوله ابن جبير في "رحلته" عن علاقة المسلمين ومعاملتهم لبعضهم البعض. في هذه المقالة، سأركّز على ما يمكن أن نستنتجه من كتابه "رحلة إبن جبير" عن تشعّب العلاقات بين المسلمين والفرنجة.
تخيّل مثلثاً رؤوسه الثلاثة دين وأمة وقومية. وكلها تعابير تشترك في مفهوم واحد هو الهوية.