
حروب تحرر وطني. تأسيس دول مستقلة. سلطات دكتاتورية. الذين قادوا معارك التحرير يحكمون حكماً استبدادياً. تحررت الجماعة لكن الحرية الفردية ممنوعة.
حروب تحرر وطني. تأسيس دول مستقلة. سلطات دكتاتورية. الذين قادوا معارك التحرير يحكمون حكماً استبدادياً. تحررت الجماعة لكن الحرية الفردية ممنوعة.
هي ليست ثورة بل مسألة "طفح الكيل". مئات الآلاف نزلوا الى شوارع المدن الأميركية من منيابوليس الى ميامي نزولاً من الشمال الشرقي الأميركي الى سياتل وواشنطن أو لوس أنجلوس في الغرب، رداً على مقتل جورج فلويد الرجل الأسود على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس. هؤلاء طفح كيلهم بسبب إستهزاء وعدم إكتراث الشرطة لأبسط حقوقهم المدنية.
لا بد من تلاوة المشاعر أولاً. الإنتصار حالة إنسانية فذة. الخروج من نفق الخسائر، يغيّر في طبيعة الإنسان. الهزائم خلّفت شعباً فاقد الإيمان بأمته. إذاً، منطقياً، قبل الولوج إلى الكلام بعقل بارد، فلنتجرأ على الإعتراف، أن المقاومة غيّرتنا: كنا في وادي الدموع، وبلغنا شرفة المستقبل. مستقبلنا يُولد من صنع أيدينا.
لا تبدو العلاقة مع حزب الله اللبناني في المغرب العربي مركبة جداً؛ إنّها تنحو إلى قدرٍ من التبسيط طالما فهمنا سرّ وقوع الناس في هذه الرقعة الجغرافيّة في حب القوي ما لم تتّضح لهم هوامش الإفتئات بالقوّة على الضعفاء، وفي أسوأ الحالات طرّا؛ تتمثّل الساكنة في تلك البلاد بنصيحة قالها ميكافيلي العرب أبو بكر بن عمّار للمعتمد بن عبّاد قبل سقوط الأندلس في يد المرابطين المغاربة: "عدوّ قويّ خير للحاكم وأجدى نفعاً من صديقٍ ضعيف".
تأتينا ذكرى التحرير كل سنة، فننظر إلى عظمة ما أنجزته أيدي شعبنا ومقاومينا. إنجاز يكاد يفوق قدرة هذا البلد الطائفي على تحمله، والدليل ما نشهده في هذه الأيام.
لولا صور الشهداء المتناثرة فوق جدران البيوت التي أعيد بناؤها بعد التحرير في مثل هذه الأيام من العام الفين، ثم في حرب تموز/يوليو 2006، لكان النظام اللبناني المعادي بطبيعته للمقاومة والتحرير، قد إنهار أو سقط تحت الاحتلال الإسرائيلي كالجولان ومعظم الأرض الفلسطينية.
تطرأ أمورٌ في كواليس الطيران والسفر، يحرص طاقم الطائرة أن يُبقيها بمنأى عن الركّاب، لئلاّ يُصابوا بذعرٍ قد يتسبّب في إرباك هذا الطاقم، ولا سيّما الربّان. إذْ للأخير، الدورُ الأساسي في إنجاح الرحلة التي يعني "عدم نجاحها"، ببساطة، الهلاك الحتمي للجميع. خصوصاً أنّ الربّان، ومتى كان كفوءًا وماهراً، بمقدوره أخْذ الكثير من المشاكل على عاتقه وحلّها، من دون أن يعرف الركّاب، أصلاً، بوجودها.
من الواضح ان الحملة العسكرية التركية في ليبيا اعتمدت، كما في معركة إدلب، على الطائرات المسيرة التي اثبتت قدرات تشويش عالية على منظومات الدفاع الجوي الأرضية.
مع انطلاق ثورة 17 تشرين/أكتوبر، صارت عاصمة لبنان الثانية، "عروس الثورة"، وهذه صفة اكتسبتها بفعل الحضور اليومي الأخاذ في "ساحة النور".
من حرب العام 1948 حتى حرب تموز/يوليو 2006، وبينهما محطة العام 2000 التاريخية، ثمة سردية للإنتصار وللهزيمة. سردية تتطلب قراءة مشهد 25 أيار/مايو من خلال أبعاده المتصلة بالصراع العربي الصهيوني، لا الصراع على جبهة واحدة من الجبهات، ذلك أن التفكيك لا يمكن إلا أن يقودنا إلى "لبنان أولاً" و"فلسطين أولاً" و"العراق أولاً"..