في نظام السياسة تكفي أن تكون الأكثرية مع الزعيم كي يجعل برنامجه نافذاً. هناك دستور وقوانين وانضباط بها، مما يجعل آلية الأكثرية والأقلية فعّالة. في الاستبداد، حيث إلغاء السياسة، فإن عشوائية القرار الذي يتخذه الطاغية هي الأساس.
في نظام السياسة تكفي أن تكون الأكثرية مع الزعيم كي يجعل برنامجه نافذاً. هناك دستور وقوانين وانضباط بها، مما يجعل آلية الأكثرية والأقلية فعّالة. في الاستبداد، حيث إلغاء السياسة، فإن عشوائية القرار الذي يتخذه الطاغية هي الأساس.
الكلمات التالية هى مجرد انطباعات أولية غير نهائية فى انتظار رؤية النتائج السياسية الفعلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى الذى تم الإعلان عنه مساء أمس الأول (الثلاثاء) ودخل حيز التنفيذ فجر أمس (الأربعاء).
لمرتين متتاليتين أعلنت الحقائق نفسها مجددًا فى الحرب على غزة، طبيعتها وأطرافها المتورطة فى أبشع الجرائم الإنسانية وأكثرها تنكيلًا بأى معنى سياسى وأخلاقى.
في كل لحظة سياسية لبنانية تاريخية أو فارقة، تتبدى سردية من هنا أو من هناك. يتلقف الجمهور الطائفي السردية التي تناسبه ويرفض كلّ سردية تُخالف قناعاته. كيف يُمكننا أن نرتقي بأفكارنا وهواجسنا وصولاً إلى كسر الحواجز بين بعضنا البعض؟
من مفارقات التحولات الإجتماعية الكبرى أنها تظهر إلى الوجود بشكل فجائي وكأنها خلقٌ من عدم، إذ تنفجر لأسبابٍ لا تتناسب مع عظم حجمها. فهل يعقل أن حدثاً بوزن الحرب العالمية الأولى التي راح ضحيتها أكثر من عشرين مليوناً من البشر وانهارت فيها دولاً وإمبراطوريات يكون مكافئاً لإقدام طالب صربي على اغتيال ولي عهد النمسا! هل اغتيال بعض سفراء جنكيز خان من قبل الدولة الخوارزمية مكافئاً لإجتياح المغول للعالم الإسلامي من شرقه لغربه طوال عقود لاحقة فقدت فيها الأرض قرابة 10% من سكانها أو يزيد!
بُعيد تهنئته الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطبة ملفتة للانتباه في القمّة الأوروبيّة الأخيرة التي عُقدت في بودابست، فماذا قال فيها؟
يُمثّل قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير باصدار مذكرتي اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت خطوة تاريخية على طريق تحقيق العدالة الدولية وترسيخها وافساح المجال أمام محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأي شعب مظلوم على وجه الكرة الأرضية.
في تطور بالغ الأهمية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم إنسانية في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ثلاثة عشر شهراً ونيف.
لا شكّ في أنّ هناك فئة وازنة من اللّبنانيّين صُدمت وتُصدم، في هذه المرحلة من الحرب الإسرائيلية على لبنان بالذّات، من تلقّي أغلب زوايا خطاب ما نسمّيه عادةً بـ"اليمين المسيحيّ"، ولا سيّما منه خطاب الحزب الذي يُمثّل اليوم باعتقاديّ "دينامو" هذا اليمين الرّاديكاليّ: فكريّاً، واجتماعيّاً، وتنظيميّاً، وسياسيّاً.. ألا وهو حزب "القوّات اللّبنانيّة". أمّا سؤال لماذا نعتمد تسمية "اليمين المسيحيّ"، فنتركه لسياقات أخرى، مع دعوة قارئنا إلى التّركيز على المقاصد والمعاني بَدَلَ التّعلّق بالألفاظ والمباني.
السياسة العمودية مبتذلة يغلب عليها طابع طاعة التابع لمن هو أعلى منه، وتآمر وتسلّط المتبوع على من هو أدنى منه. ليس هناك تشاور أو نقاش أو حك دماغ في قضايا صغرت أو كبرت. الأهم هو إرضاء الزعيم كبش الطائفة.