كتاب Archives - Page 10 of 16 - 180Post

lauzan_RRSSbattle.jpg

كتابٌ اقتحاميٌ.. هذا أقل ما يُمكن أن يوصف به كتاب د. يوسف الحسن الجديد "تأملات في ثقافات رديئة"، برغم أن المكتبة الفكرية الضخمة التي أنتجها المُؤلف (شملت 42 كتاباً) حفلت بـ"حملات حصار كاسحة" ضربها حول العديد من القلاع العنيدة: من معضلة التسامح والإنسانية المشتركة إلى أزمات الهوية والمواطنة، مروراً بسيرورة النهضة، جدل التاريخ، العروبة، ودور الدين في السياسة خاصة الأميركية منها.

7.jpg

ذات ليلة من صيف العام 1992، سمع أمين عام حزب «الكتلة الوطنية» جان حوّاط جرس باب بيته في جبيل يُقرع. اِستغرب الأمر وكانت الساعة قد تخطّت العاشرة مساءً. فُتح الباب، وأبلِغ حوّاط أن وزير الصحّة مروان حمادة في ردهة الاستقبال مع مسؤولين إشتراكيين، فنزل حوّاط من الطابق العلوي مرحِّبًا بزائره الذي أبلغه اتّفاق «وليد بك» و«العميد» على السير بالانتخابات النيابية وضرورة التنسيق في كلّ المحافظات لخوضها في لوائح مشتركة.

massira1.jpg

جاءت نتائج انتخابات العام 1968 قاسية على ألبير مخيبر. خسر بالنقاط ولم يسقط بالضربة القاضية. غداة المعركة كان كلّ من حوله منهكين بعد نهاراتها الأخيرة الموصولة بلياليها. وحده الحكيم نام متأخّرًا في أحد الانتخابات ليستأنف نشاطه صباح الإثنين استعدادًا للانتخابات المقبلة.

233232325677890.jpg

رسَمَ بشير الجميّل صورة الرئيس السابع للجمهورية اللبنانية الذي سيخلف الياس سركيس بخطابه الشهير في عيد الكتائب (تشرين الثاني/نوفمبر 1981) محدِّدًا المواصفات «نريد رئيسًا يقيم علاقة متناسقة بين حواس الوطن، ويكون صاحب رؤية وطنية تبلغ حدّ الحلم، لا صاحب شهوة سياسية لا تتعدّى حدود الحكم، نريد رئيسًا وقف ولو مرّة واحدة أمام قبر شهيد. نريد رئيسًا يستعمل أفعال الغضب وأدوات التحذير وأحرف الرفض وأسماء الجزم، يأتي لينقض لا ليكمّل، ينقل لبنان من حال التعايش مع الأزمة ومشاريع الحلول إلى حال الخروج من الأزمة وفرض الحلول».

15-521x375-1.jpg

عايش ألبير مخيبر، من موقعه الكتلوي المتقدّم، انتخابات 25 أيار/مايو 1947 النيابية الممهِّدة لتجديد انتخاب بشارة الخوري على رأس جمهورية الاستقلال الفتيّة. انتخابات لم يتمكّن منافسه الأول فيها إميل إدّه من العودة إلى الندوة البرلمانية، فرسب في دائرة جبل لبنان كما سقط كلّ رموز «الكتلة الوطنية» المناوئة للكتلة الدستورية ورئيسها.

الثالثة-رئيسية.jpg

وُجِدت بين الرئيس كميل شمعون والنائب ألبير مخيبر الوافد حديثًا إلى الندوة البرلمانية «كيمياء رهيبة» ما أزعج بعض الشيء ريمون إدّه، وفي حكومة العهد الشمعوني الثانية عشرة والأخيرة دُعي مخيبر للاشتراك بالحكم، فقبل، ولكن ليس بأي ثمن. فقد اشترط على الرئيس سامي الصلح، مقابل مشاركته في الحكومة، ألّا يتمّ التجديد لشمعون وهذا ما حصل.

thumbnail_IMG_9579-1.jpg

بين «العميد» العنيد و«الحكيم» الأكثر عنادًا، ما يتخطّى السياسة في مفهومها «التكتي» وقد فرّقت بين الرجلَين في محطّات انتخابية. وفرّقت ما بينهما التحالفات، كما الأطباع الحادة، والإثنان ديكان متأهّبان للعراك في أي لحظة.