
يتفشى في لبنان وهم كبير: إنجاز السيادة. كيف؟ هل هذا ممكن؟ ومتى؟ الأقوال ظلال والأفعال محال.
يتفشى في لبنان وهم كبير: إنجاز السيادة. كيف؟ هل هذا ممكن؟ ومتى؟ الأقوال ظلال والأفعال محال.
ثلاث صواعق صادمة، أو هكذا يتم تصوير مثل هذه الأخبار، وهي في حقيقتها، لا تتخطى كونها تكهنات خائبة أو تحليلات ساذجة. وكالعادة، يتم إبقاء المشاهدين والقراء، في الطبقة السطحية من الأخبار أو الأحداث.
طالما أن طاولة المفاوضات بعيدة، فإن الحرب الروسية-الأوكرانية تستمر في فرض وقائع جديدة في أوروبا وانحاء أخرى من العالم، ليس على صعيد تغيير الخرائط السياسية فحسب، وإنما أيضاً على صعيد تفاقم أزمتي الطاقة والغذاء، وما سيترتب عليهما من إضطرابات إجتماعية وسياسية وتغيير أنظمة في الكثير من البلدان.
يطرح التوتر اللبناني ـ الإسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية مخاوف بشأن إحتمال تعريض ربط النزاع القائم منذ حرب تموز/يوليو 2006 للإهتزاز، ويزيد من وطأة ذلك جهود خارجية في ما يتعلق بالانهيار الإقتصادي اللبناني تنحصر في حدود تخفيف ما يسمى "الارتطام الكبير".
كتب عنه الكاتب الكبير صلاح الدين حافظ فقال إنه "متمرد صامت، أو هو الصامت المتمرد، الذي يحاول دائمًا أن يسيطر على فورانه الداخلي بمسحة صلبة من هدوء الأعصاب وقوة العزم ورصانة التفكير، قبل النطق المنفعل".
الرأسمالية حرب مستمرة وإن متقطعة. حروب تتوالى أو تتزامن في جميع أنحاء الأرض. لو قُبلت روسيا في تسعينيات القرن الماضي في الحلف الأطلسي لخسرت الامبراطورية عدواً كان يريد أن يصير صديقاً. على روسيا أن تبقى عدواً من أجل أن تبقى الحاجة الى الحلف الأطلسي كحلف أطلسي بغض النظر عن صيرورة أوروبا اتحاداً اقتصادياً ثقافياً.
بقدر ما كان مظفّر النواب منشغلاً بالهم العام، كان معنياً بالجمال والحب والعشق والوجد والصبابة، بل أن كلّ شيء فيه كان تعبيراً عن ذلك الشوق الغامض الذي يتوق فيه إلى التواصل والتفاعل، لأنه شاعر الحواس المتأهبة واللغة المتوهّجة والحركة المتدفّقة، فحتى نقاطه وفوارزه وسكونه كانت تحكي وتطلق أصواتاً موحيةً وآسرةً متفاعلةً ومنفعلةً.
في مقالة سابقة (29ـ 10ـ2020) بعنوان "شارل مالك قال ذلك للبنانيين عام 1949"، جرى استعراض مواقف وزير الخارجية اللبنانية الأسبق حين كان يشغل منصب مندوب لبنان في الأمم المتحدة، حينذاك، شكلت قراءة مالك "نبوءة" فعلية حيال استراتيجية اسرائيل الآيلة إلى قيادة المنطقة العربية أمنياً واقتصادياً وسياسياً، وذلك قبل تحوله الدراماتيكي من النقيض إلى النقيض، وهو الأمر عينه الذي سيتكرر مع رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون، ومن دون معرفة من كان له سبق التأثير على الآخر: مالك أم شمعون؟
ما يحدثُ في منطقة الجزيرة السورية وشمال العراق من متوالية أحداث سياسية وعسكرية، يجعل الحدثَ الإقليمي أكثر "لا يقينيةً" وغموضاً، إذ تجري أمور من الصعب توقعها أو تدبير استجابات مناسبة حيالها، مثل أن "يتحول الموقف" بين الولايات المتحدة وتركيا، تنافراً، لكن من دون قطيعة، وتقارباً، لكن من دون توافق تام.
الأحداث التي تجري في العالم، القريب منه كما البعيد، تعيدنا بالضّرورة إلى خلفيتنا الفكريّة، لا لنقيس على أساسها مواقفنا وآرائنا وحسب، بل لنبش المفاهيم الأساسيّة التي ننطلق منها.