إيران والأردن؛ ودّ وصداقة وتضامن في زمن الشاه، توتر وقطيعة وانفراج محدود في زمن الثورة. مؤخراً؛ حوار في السر ومواقف مُتقلبة في العلن. علاقة تتداخل فيها الجغرافيا والدين والسياسة والاقتصاد وعوامل إقليمية ودولية.
إيران والأردن؛ ودّ وصداقة وتضامن في زمن الشاه، توتر وقطيعة وانفراج محدود في زمن الثورة. مؤخراً؛ حوار في السر ومواقف مُتقلبة في العلن. علاقة تتداخل فيها الجغرافيا والدين والسياسة والاقتصاد وعوامل إقليمية ودولية.
ذات ليلة من صيف العام 1992، سمع أمين عام حزب «الكتلة الوطنية» جان حوّاط جرس باب بيته في جبيل يُقرع. اِستغرب الأمر وكانت الساعة قد تخطّت العاشرة مساءً. فُتح الباب، وأبلِغ حوّاط أن وزير الصحّة مروان حمادة في ردهة الاستقبال مع مسؤولين إشتراكيين، فنزل حوّاط من الطابق العلوي مرحِّبًا بزائره الذي أبلغه اتّفاق «وليد بك» و«العميد» على السير بالانتخابات النيابية وضرورة التنسيق في كلّ المحافظات لخوضها في لوائح مشتركة.
مع اقتراب نهاية عهد الرئيس ميشال عون، تُطوى صفحة من تاريخ لبنان السياسي. لا يمكن الحديث عن صفحة رئاسية جديدة من دون مراجعة للواقع الإقليمي والمحلي، مع أرجحية طاغية للعامل الخارجي. هذا ما علمنا إياه تاريخ لبنان الحديث على الأقل.
مضى عام على الإنسحاب العسكري الأميركي الفوضوي من أفغانستان، وعلى العودة الثانية لحركة "طالبان" إلى السلطة، فكيف ساهم الحدث الأفغاني في صياغة التوازنات الدولية والإقليمية؟ وهل أفغانستان التي كانت منطلقاً لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، لم تعد تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي وهل قطعت الحركة الأفغانية المتشددة التي تسعى إلى إعتراف العالم بنظامها، علاقاتها مع التنظيمات الجهادية فعلاً؟
في نهاية الـ 2021، أعدّت منظّمات حقوقيّة دراستيْن؛ تخلص الأولى، إلى أنّ طفلاً من بين كلّ طفليْن في لبنان معرَّض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي. وتُبيّن الثانية، أنّ نصف نساء لبنان بحاجة إلى الحماية، سواءٌ داخل منازلهنّ أو خارجها.
تصيغ واشنطن ردها على الملاحظات الإيرانية بلا ضجيج. المطلوب التوصل لاتفاق نووي متوازن، يحفظ ماء وجه الجميع، هنا المعضلة الكبرى لأن التفاصيل بيتٌ للشياطين، وهذا ما قد يعقد الحل المنتظر ويمدد التفاوض ردحا أخر من الزمن حتى حل المسائل العالقة.
انفرد أنطون سعادة بالتأسيس لحزب عقائدي، من مهماته نصرة الأمة وإقامة نظام جديد وتحريرها من الاستعمار والاحتلال والتخلف والطائفية، ليقوم شعبها الحر بدوره في معركة الوجود، عبر هوية واضحة، لا لبس فيها، ولا ظلامية دينية وطائفية فيها، ولا ارتهان للخارج، إلى آخر منظومته التي ما حاد عنها في كتاباته وفي سلوكه وفي قيادته لحزبه قيد أنملة.
أن يزول العرب وتبقى لغتهم حية، سؤال مبرر بسبب ما يتعرّض له العرب من تمزقات وشرذمات وحروب جديدة بتمويل مال النفط والتدخلات الامبريالية العظمى والعظيمى. في بعض الدول العربية، عاد الاحتلال بشكل الاستعمار القديم، ويشتد في بعضها الآخر النفوذ الأجنبي بشكل الاستعمار الجديد، وبعضها الآخر تمزقه الحروب الأهلية.
تناولت مقالة الأسبوع الماضي، ولادة الدولة اللبنانية الثالثة في الأول من أيلول/سبتمبر 1920، وهي الدولة التي سبقت ظهور كل الدول العربية في القرن العشرين ما عدا مصر، والمقالة التالية تبحث في كيفية استعادة لبنان للأقضية الأربعة التي كانت جزءاً لا يتجزأ منه طوال حقب التاريخ.
نعرف بقدر لا بأس به من التبسيط أننا، منذ نهاية الحرب الباردة في أوائل العقد الأخير من القرن الماضي، نعيش في نظام دولي أحادي القطبية. هذا النظام دشّنته الولايات المتحدة رسمياً وفعلياً في مطلع القرن الحالي في أعقاب عملية تفجير برجي نيويورك بأيدي جماعة دينية متطرفة.