
دول في منطقتنا تتوخى لنفسها العَظَمة فتدعي لنفسها المواجهة مع الامبريالية أو القوة العُظمى المهيمنة في العالم.
دول في منطقتنا تتوخى لنفسها العَظَمة فتدعي لنفسها المواجهة مع الامبريالية أو القوة العُظمى المهيمنة في العالم.
يُجمع عددٌ من المحللين السياسيين على أن العام 2022 سيشهد ترحيل معظم الملفات العالقة من العام 2021 وأن العام الجديد سيبقی يناقش تلك الملفات بشيء من الأريحية بعيداً عن التوترات التي شهدناها في العام الذي إنقضی.
إرتفع مؤخراً منسوب الكلام التفاؤلي الآتي من فيينا. تسفي بارئيل المحلل السياسي في "هآرتس" يسلط الضوء على مواقف الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا النووية في هذا التقرير:
إذا لم تقع أحداث درامية وغير متوقعة في الأيام المقبلة، من المحتمل أن تشهد مفاوضات فيينا النووية تطوراً إيجابياً يكسر المناخات السلبية التي سادت المفاوضات قبيل نهاية العام الماضي.
عندما قال دونالد ترامب إن الاتفاق النووي هو "إتفاق سيء"، كان ينظر بعين إسرائيلية كون الاتفاق المذكور لم يأخذ بالحسبان "الأمن الإسرائيلي" علی خلفية نفوذ إيران في الإقليم ومديات منظومتها الصاروخية التي تصل الی عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ وعلی هذا الاساس، عارضت إسرائيل المفاوضات النووية منذ بدايتها عام 2013 وحتی نهايتها في يوليو/تموز 2015.
"روسيا ليست الملاك الذي تتظاهر به"، هذا عنوان صحيفة "شرق"، إحدى أبرز الصحف التابعة للتيار الإصلاحي في إيران، وذلك بالتزامن مع استئناف مفاوضات فيينا، وهي تُعبّر بذلك عن موقف قادة هذا التيار السياسي الذين يعتقدون أن تاريخ العلاقات الإيرانية الروسية في آخر مائتي سنة يشي برغبة روسية "في الهيمنة على قرار إيران". ماذا يقول المقال الإيراني المذكور؟
في مقالة نشرها لهما موقع "N12"، تحدث عاموس جلعاد، رئيس "معهد السياسات والاستراتيجيا في جامعة ريخمان" وميخائيل ميلشتاين رئيس "منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز دايان" عن ما أسمياها "ثلاث مسائل وجودية" تواجه إسرائيل: النووي الإيراني، الاندماج مع الفلسطينيين في الضفة، وضع "حماس" في غزة.
نظرياً، كان مراداً لمجلس التعاون الخليجي عندما تأسس قبل حوالي الأربعة عقود "تحقيق التنسيق والتكامل والترابط" بين دوله.. وصولاً "إلى وحدتها". عملياً، لم ينشأ المجلس إلا على وقع الثورة الخمينية في إيران.. والهدف هو تأمين الحماية لتلك الأنظمة ودرء الأخطار المحدقة بها من ناحية "الشرق"!
محاولة تزخيم الأمل بإمكانية انقاذ الاتفاق النووي. هكذا يمكن تلخيص ما يجري هذه الأيام بين المتفاوضين مباشرة وغير مباشرة في فيينا.